لمَّح المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار المجتمع لقبوله بالمشاركة في تشكيل الحكومة المقبلة، التي يقودها عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين من قبل الملك محمد السادس. وأعرب حزب "الحمامة"، في بيان له أصدره أمس، الأربعاء 09 نونبر الجاري، عقب اجتماع لكتبه السياسي، عن "وعيه العميق" بفلسفة تشكيل الحكومة التي يجب أن يتوفر فيها الإنسجام و التماسك لتنتصر للدفاع عن القضايا العادلة للقارة الإفريقية وللقضية الوطنية من جهة، وتستجيب لمتطلبات المرحلة بالنسبة للشعب المغربي، و"استحضاره للتحديات المستقبلية المطروحة في مختلف أوجهها" . وفي رده على "اشتراط" عزيز أخنوش وقف الدعم المباشر للفقراء المغاربة مقابل المشاركة في الحكومة، أكد بيان حزب التجمع الوطني للأحرار أنه "كان دائما سباقا لإدراج التنمية الإجتماعية على رأس اللأولويات"، مشددا على أنه "شريك في اتخاذ قرار دعم الفقراء والمعوزين و حريص على حسن تطبيقه بكل فعالية وعقلانية ونزاهة، مع استهداف للفئات المستحقة له". إلى ذلك ثمن بيان "الأحرار" الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 41 للمسيرة الخضراء، الذي ألقاه الملك محمد السادس من العاصمة السينغالية داكار، مشيرا إلى أنه "استوعب كل الرسائل المتضمنة التي حبل بها هذا الخطاب الدال والقوي"، منوها إلى أن الحزب بمختلف هياكله وطاقاته "سيعمل على بلورة هذا التوجه، ومؤكدا على ضرورة حضور المبادرات التنموية بإفريقيا في البرامج الحكومية والسياسات العمومية للمملكة المغربية".