مباشرة بعد انتخابه رئيسا جديدا لحزب التجمع الوطني للأحرار، وحصوله على تفويض من المؤتمر الاستثنائي لقيادة المفاوضات، مع رئيس الحكومة المعين من لدن الملك محمد السادس، التقى اليوم الأحد عزيز أخنوش بالأمين العام لحزب العدالة والتنمية؛ وذلك ضمن مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة. مصدر مقرب من عزيز أخنوش، رئيس حزب الحمامة المنتخب، أكد لهسبريس ارتياحه للقاء الذي جمعه برئيس الحكومة، بدعوة من الأخير، مؤكدا أن قرار المشاركة في الحكومة من عدمه ستتم مدارسته على مستوى قيادة الحزب؛ وذلك بعد اللقاء الأولي الذي جمع معه بنكيران. وسجل المصدر المذكور أن اللقاء كان مناسبة لتقييم الأداء الحكومي الذي جمع الأحرار ببنكيران في منتصف الولاية الحكومية السابقة، مؤكدا أنه سيعقد لقاءات جديدة مع رئيس الحكومة لتعميق النقاش حول الحكومة المقبلة. وفي تعليق له على المفاوضات، وصف أخنوش اللقاء مع بنكيران بالمهم والبناء، والذي ستعقبه لقاءات أخرى، مشددا على أن اللقاء "تناول العديد من القضايا التي تهم التسيير خلال الحكومة السابقة، والآفاق المستقبلية". من جهته، أبدى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران تفاؤله باللقاء الذي جمعه مع رئيس الحزب الثاني في الأغلبية السابقة، مؤكدا تقديره لعزيز أخنوش الذي اشتغل إلى جانبه وزيرا للفلاحة والصيد البحري. واختار بنكيران لغة الغزل اتجاه الرئيس الجديد للحمامة، مسجلا في تصريح مقتضب للصحافيين أنه "متأكد أن جديته ستجعل الأمور تذهب في الاتجاه الأفضل"؛ وذلك في تعليقه على إمكانية مشاركة الأحرار في الحكومة المقبلة. وكان أخنوش قد استبق لقاء بنكيران، ليعلن في ندوة صحافية عقدها عشية انتخابه، أنه "سيتشاور مع بنكيران كفريق واحد يجمع التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري"، مشيرا إلى أن "المهم ليس الحقائب الوزارية؛ ولكن المهم هو الكفاءة". وأكد أخنوش أن "علاقات طيبة وجيدة تجمعني مع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وأحترمه كرئيس للحكومة اشتغلت إلى جانبه"، مشددا على ضرورة "خدمة مصلحة البلاد، وإذا كانت المشاركة في صالح البلاد سنكون في الحكومة".