أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المعين من قبل الملك محمد السادس، على "رفضه المطلق" التفاوض إلا على أساس النتائج المحصل عليها في استحقاقات السابع من أكتوبر الماضي، مبديا "غضبه" من "اشتراط" حزب التجمع الوطني للأحرار "عدم دخول" حزب الاستقلال في تشكيل الحكومة، من أجل دخول حزب "الحمامة". وحسب ما أوردته جريدة المساء، نقلا عن مصادرها التي وصفتها بالمطلعة، فإن بنكيران يرغب في دخول "الأحرار" و"الحركة الشعبية" من باب "الوفاء" وإعطاء الأولوية للحلفاء السابقين، وأنه انتظر حزب عزيز أخنوش لمدة أسبوع كامل من أجل التشاور معه. في المقابل، أكدت المصادر ذاتها أن رئيس الحكومة المعين أعلن، في اجتماع الامانة العامة لحزبه الثلاثاءالماضي، أنه "لن يخضع للابتزاز من أي حزب كان، ولا لأي إملاءات"، مشددا على أنه يحترم إرادة الشعب والمنهجية الديمقراطية التي بوأت "البيجيدي" المركز الأول، فعين الملك رئيس الحكومة منه. وأجمع أعضاء الأمانة العامة لحزب "المصباح"، في اللقاء ذاته، على أنه لا يمكن التفاوض مع حزب التجمع الوطني للأحرار "بناء على أنه فريق نيابي مع حزب الاتحاد الدستوري"، على اعتبار أن القانون التنظيمي للأحزاب السياسية ينص على أن "توحيد الأحزاب" يجب أن يكون قبل الانتخابات وليس بعدها.