كشف محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، عن وجود جهات، دون أن يسميها، "يغيظها وجود الحزب دون مشاكل ويشتغل بروح الفريق وفي تطور واستقرار مستمر ويحصد النتائج، خاصة التي حققها مؤخرا في الانتخابات الجزئية في أكادير"، مضيفا أن الحزب "ماضٍ في الطريق الصحيح". أوجار، وهو يتحدث لهسبريس عن الشائعات التي راجت عن نيته تأسيس "حركة تصحيحية" داخل حزبه وانتقاد تسيير رئيسه عزيز أحنوش، أبدى غضبه من هذه "الأساليب" التي قال إنها "تعود إلى الماضي وقائمة على الوشاية والإشاعات ولا تفيد العمل السياسي في شيء، ويجب على الأحزاب تطليقها"، وفق تعبيره. القيادي المخضرم في الحزب الحامل لحقيبة وزارة العدل أوضح أن "هناك من يسعى بكل الوسائل إلى التشويش على إنجازات الحزب وصورته ومحاولة خلق مشاكل لا وجود لها بين السيد أخنوش وبقية الفريق القيادي". وشدد على أن رئيس الحزب، عزيز أخنوش، "يشرك الجميع ويوسع مشاوراته ويحرص على قيادة ديمقراطية داخل الحزب"، موردا: "لدينا تواصل يومي معه لمدارسة العمل الحكومي ومسؤولياتنا الوزارية، وكذا متابعة الشأن الحزبي وتوزيع الأدوار بين قادة الحزب حول الملفات المختلفة". وأضاف القيادي التجمعي: "كنت حاضرا في الحملة الانتخابية الأخيرة في الجنوب بجانب أخنوش، وأنا أمتلك الشجاعة لأعبر عن مواقفي لكن ليس بتلك الطريقة التي أنفي كل ما جاء في معطياتها"، وزاد: "أجدد مساندتي لمسلسل الإصلاحات العميقة التي يقودها أخنوش، وهي إصلاحات بدأت تعطي نتائجها على أرض الواقع وتخيف البعض. البيت التجمعي يشتغل في وئام وظروف مريحة". الحزب الذي يرفع في اللحظة الراهنة شعار "أغراس أغراس"، يحمل، وفق أوجار، رؤية تدبير حداثية وعصرية للمؤسسة الحزبية "التي أنا مشارك ومنخرط فيها؛ فكيف أنتقدها وأنا جزء منها"، مشيرا إلى أن هذا النهج "مكننا من الفوز بمقعدين برلمانيين في الانتخابات التشريعية الجزئية بجهة سوسة ماسة والمضي في التأسيس لمنظمات موازية ونهج سياسة تواصلية داخلية فعالة بعقد لقاءات على عدة مستويات بين الأعضاء في الحزب". ودعا وزير العدل في حكومة سعد الدين العثماني "أطرافا"، لم يسمها، إلى "الوضوح وعدم الاختفاء وراء وسائل معروفة، من أساليب التشويش وإيهام الرأي العام بأن هناك مشاكل داخل البيت التجمعي"، معتبرا أن ال"RNI" يبقى "قاطرة لجر الأحزاب من أجل التنافس الشريف، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون"، ليؤكد قائلا: "نحن في الحزب على الطريق الصحيح وفق مستوى تطلعات المغاربة وتحديات المرحلة واستلهام وفيّ لحمولات الخطابات الملكية". وفي رسالة إلى من يهمهم الأمر، دعا محمد أوجار الأحزاب إلى "أخذ العبرة من خطاب صاحب الجلالة في عيد العرش والخطاب الأخير في البرلمان، وأن تقوم بتدشين أسلوب جيد في الفعل السياسي، على قاعد الشفافية والوضوح وتحمل المسؤولية"، مشددا على ضرورة ما وصفه "تطليق أساليب الماضي القائمة على الوشاية والإشاعات التي لا تفيد العمل السياسي في شيء".