انبرت قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار للرد على رئيس الحكومة سعد العثماني، خلال لقاء شبيبة التجمع الوطني للأحرار بمدينة فرانكفورت بألمانيا، حيث أجمعوا على أن تصريحاته لا تليق بقائد حكومة بلد. محمد أوجار، عضو المكتب السياسي، قدم مقارنة بين عبد الرحمان اليوسفي، الوزير الأول الأسبق، ورئيس الحكومة الحالي سعد الدين العثماني، وقال إن "رئيس الحكومة زعيم يخلق الانسجام والتوافق، وبعد عبد الرحمان اليوسفي لم نجد من يملأ هذا المنصب إلى حدود الآن". وأضاف "في الوقت الذي نحيي عبد الرحمان اليوسفي نتأسف للسلوكات السياسوية التي تصدر عن هذا المنصب الذي يستغل لإصدار التفاهات السياسية"، مضيفا أن رئيس الحكومة يجب أن يكون ذا مصداقية ويشتغل تحت إمرة الملك ويتخلى عن الاعتبارات السياسية. "بعد خطاب الملك رأينا سلوكا يندى له الجبين، ولا يرقى إلى مستوى منصب رئيس الحكومة"، يقول أوجار، مضيفا "نحن معبؤون لخدمة الوطن، لا تهمنا المناصب، وهدفنا خدمة هذا البلد من أي موقع، خلافا لآخرين يرغبون في اقتسام الغنائم واستغلال المؤسسات لتصفية حسابات أو لترضيات". وأوضح وزير العدل السابق أن "الأحرار" بقيادة عزيز أخنوش هدفه الارتقاء بالبلد. واسترسل قائلا: "عندما سنتولى رئاسة الحكومة سنعمل على خلق جو الثقة والحماس لاستقطاب المستثمرين وجعل المغرب في المكانة التي يستحقها". وفي رسالة إلى من يهمه الأمر، وفق تعبيره، أكد أوجار أن "الحزب قوي وملتف حول رئيسه، ومن يريد خلق التشويش مآله الفشل. نحن حزب مناضلين ولا تجمعنا المصالح والمناصب، وخصومنا الفقر والهشاشة". القيادي في "الحمامة" ختم كلمته بالتأكيد على أن الحزب يعمل ليهدي لبلده نساء ورجال دولة، ولإنجاح الإصلاح. وقال مخاطبا الحاضرين من الشباب: "وجودكم هنا يؤكد ل"هذاك اللي بغى يقطر علينا الشمع" أننا حزب كفاءات، والمعجزة سنحققها في 2021، وسنجيب من يهمه الأمر، ونبين له أننا قادرون على تحقيق المعجزات في بلد عريق وقوي تحت قيادة الملك محمد السادس". رشيد الطالبي العلمي، القيادي بالحزب، أوضح في كلمته أن التجمع الوطني للأحرار ليس وكالة للتوظيف. "هذه أسرة كبيرة نتربى بداخلها ونتعلم داخلها ممارسة السياسة، التي تعني احترام المؤسسة الملكية ورئاسة الحكومة والمؤسسة التشريعية والمؤسسة الحزبية ورئيسنا كمؤسسة"، يضيف الطالبي العلمي، الذي استرسل قائلا: "الذين يريدون التشويش يضيعون وقتهم، وأقول لهم: استغلوا مجهود التشويش لمعالجة آلام المجتمع المغربي الذي يعاني"، مؤكدا أن الحزب ماض إلى الأمام. وعن وصف رئيس الحكومة لاستوزار أمكراز وزيرا للتشغيل بكونه أعجوبة الزمان، قال العلمي: "أوجار قدم من تارجيست واستوزر وعمره 36 عاما، وأنيس بيرو من بركان استوزر وعمره 42 سنة، وأنا من تغزوت عينت وزيرا وأنا في الأربعين. لم يطبل بنا أحد حينها، ويقول إننا قمنا بتعيين شباب في الحكومة، ولم يقولوا: معجزة وأعجوبة. نحن لم ندخل الحكومة كترضية لأننا مشاغبون أو لنسكت أو لأننا نسب أو لإسكاتنا. أبدا، فهم لمسوا فينا حس المسؤولية".