مثل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي أعلن قبل أيام قليلة عزمه إرسال مذكرة إلى الملك محمد السادس بشأن مجريات الانتخابات التشريعية ليوم 7 أكتوبر الجاري، أكد حزب الأصالة والمعاصرة توجيه مذكرة سياسية إلى العاهل المغربي بشأن "تعديلات دستورية وأخرى تتعلق بالمسلسل الانتخابي". وناقش المكتب السياسي لحزب "البام"، مساء أمس الأربعاء، ثلاث نقط محورية؛ أولاها توجيه مذكرة إلى الملك بشأن تعديلات دستورية وأخرى تتعلق بالمسلسل الانتخابي، وثانيتها استكمال هياكل الحزب وفق ما تم إقراره في المؤتمر الوطني الثالث، ثم ثالثها تنظيم عمل الفريق النيابي والأدوار المنوطة به ضمن المعارضة. وحسم اجتماع المكتب السياسي لحزب "الجرار" في موضوع التحالفات الحزبية بمناسبة مشاورات رئيس الحكومة المعين بشأن تشكيل فريقه الحكومي الجديد، وأكدت قيادة الحزب أن "التحالفات لن تكون إلا مع الأحزاب التي تتقاسم المرجعية نفسها والمشروع الديمقراطي الحداثي". وناقش الحزب، وفق بلاغ توصلت به هسبريس، ما سماه "حدود بعض المقتضيات الدستورية عند إعمالها، وكذا الحاجة إلى تأطير دستوري لجوانب من الممارسة السياسية تفاديا لبعض حالات الفراغ المعياري"، دون أن يحدد طبيعة هذه المقتضيات الدستورية التي يقترح الحزب تعديلها. وتدارست قيادة "البام" "قضية الخطاب السياسي لبعض الأحزاب ومخاطره على الاختيار الديمقراطي، وكذا قضية استعمال الرأسمال الرمزي للدين الإسلامي في الاستحقاقات الانتخابية وآثاره السلبية على المدى القصير والمتوسط، فضلا عن مقترحات تتعلق بتحديد يوم الاقتراع، وتطوير إمكانات الأحزاب السياسية، وشفافية التمويل ومراقبته". وبخصوص محور الانتخابات الماضية، أبرز المصدر ذاته أن "اللجنة المكلفة من لدن المكتب الفيدرالي تباشر عملها في الوقت الراهن من أجل إعداد تقرير تقييمي لمسار الانتخابات والظروف التي جرت فيها على مستوى 92 دائرة، واستعراض أوجه القوة والضعف". وأما على الصعيد البرلماني، فقد أكد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة على "القوة البرلمانية والسياسية لهذه الهيئة بمجلسي النواب والمستشارين"، داعيا إلى أن "تستثمر هذه القوة بشكل جيد لخدمة الصالح العام، وتنفيذ ما وعد به حزب الأصالة والمعاصرة الناخبات والناخبين". واختار المكتب السياسي لحزب "الجرار" القيادي عبد اللطيف وهبي من أجل أن يكون منسقا مؤقتا للفريق النيابي للهيئة السياسية ذاتها التي حصلت على 102 مقعد برلماني؛ وذلك في انتظار انتخاب رئيس للفريق، وإعادة هيكلة فريق الأصالة والمعاصرة داخل مجلس النواب. ولم يفت المكتب السياسي ل"البام"، في ختام الاجتماع الذي عقده أعضاؤه أمس الأربعاء، أن يقدم الشكر إلى مناضلي الحزب، خاصة على "استماتتهم وتشبثهم بالمشروع الديمقراطي الحداثي للحزب الذي حقق ويحقق انتصارات سياسية متوالية جعلت منه رقما صعبا وقوة مهمة في الحقلين الحزبي والسياسي"، وفق تعبير البلاغ.