بعد هزيمة في الإنتخابات الأخيرة التي جرت في السابع أكتوبر الجاري، يعتزم المكتب السياسي لحزب "الأصالة والمعاصرة"، رفع مذكرة إلى الملك محمد السادس تتعلق بتعديلات دستورية وأخرى تتعلق بالمسلسل الانتخابي. وحسب بلاغ لحزب الأصالة والمعاصرة عقب إجتماع مكتبه السياسي مساء يوم الأربعاء 19 أكتوبر 2016، أن الممارسة أبرزت " حدود بعض المقتضيات الدستورية عند إعمالها، و كذا الحاجة إلى تأطير دستوري لجوانب من الممارسة السياسية تفاديا لبعض حالات الفراغ المعياري". وأشار البلاغ الذي حصلت "الرأي" على نسخة منه، إلى "طبيعة الخطاب السياسي المستعمل من قبل بعض الأحزاب ومخاطره على الاختيار الديمقراطي، و كذا قضية استعمال الرأسمال الرمزي للدين الإسلامي في الاستحقاقات الانتخابية و آثاره السلبية على المدى القصير و المتوسط". وأعلن الحزب عن "تعيين عبد اللطيف وهبي كمنسق مؤقت للفريق النيابي في انتظار انتخاب رئيس له، وإعادة هيكلة فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب". و جدد "البام" في بداية الإجتماع لمكتبه السياسي بدون الإشارة لحزب العدالة والتنمية، "على الموقف المبدئي للحزب بشأن التحالفات والتي لن تكون إلا مع الأحزاب التي تتقاسم مع حزب الأصالة والمعاصرة نفس المرجعية والمشروع الديمقراطي الحداثي". وحسب المصدر ذاته، أن قرار عدم المشاركة في الحكومة "موقف ثابت ووقع التعبير عنه رسميا مباشرة بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية التي حقق فيها الحزب انتصارا سياسيا".