لازالت ردود الأفعال الحزبية تتناسل بخصوص نتائج الانتخابات التشريعية لل7 من أكتوبر، والتي أفرزت تصدر حزب العدالة والتنمية للمشهد السياسي المغربي للمرة الثانية بعد سريان أثر دستور 2011، وذلك بحصول التنظيم ذاته على 125 مقعدا في الغرفة الأولى من البرلمان المغربي. حزب الأصالة والمعاصرة، بعد تصريح أمينه العام إلياس العماري الذي أعلن التوجه نحو المعارضة، مبررا ذلك ب"الدفاع عن المشروع الديمقراطي الحداثي"، خرج المكتب السياسي ل "البام" من أجل فتح تحقيق في ما وصفه ب"تشكيك أحد الأحزاب في قدرة المؤسسات على إدارة العملية الانتخابية بخطاب مبني على التخويف والترهيب"، في إشارة بارزة منه نحو حزب العدالة والتنمية. واعتبر حزب الأصالة والمعاصرة أن الأجواء خلال يوم الاقتراع كانت شبه عادية، موردا ضمن بلاغ أصدره أن "ذلك لم يمنع الحزب من توجيه ما يقارب 80 شكاية إلى اللجنة الحكومية المكلفة بتتبع الانتخابات، دون أن يتم التفاعل معها لحدود الساعة"، مؤكدا أنه "سيتابع مصيرها وسيفعّل مسطرة الطعن". من جهة أخرى، شدد حزب الأصالة والمعاصرة على "تأكيد موقفه المبدئي والثابت من التحالفات، كيفما كان نوعها"، معتبرا أنه "لا يمكن أن يكون التحالف إلا مع الأحزاب التي تتقاسم معه نفس المرجعية الفكرية والمشروع الديمقراطي الحداثي". وأعلن المكتب السياسي ل"البام" تطبيق برنامجه الانتخابي والدفاع عنه من أي موقع كيفما كان، "خاصة المعارضة المؤسساتية البناءة التي تضع مصلحة المواطن والوطن هدفا أسمى لها، ضمن نسق يحكمه التغيير وتسوده روح المواطنة خدمة الوطن"، وفق صياغة البلاغ. وعبر الحزب عن افتخاره واعتزازه ب "الانتصار السياسي الذي حققه في انتخابات السابع من أكتوبر"، و"الثقة التي وضعها الناخبون والناخبات في المشروع الديمقراطي الحداثي للحزب، الذي هو جزء من مشروع البناء الديمقراطي للمغرب"، مسجلا "التقدم البارز في عدد المقاعد المحصل عليها، سواء في اللوائح المحلية أو اللائحة الوطنية المتعلقة بالنساء والشباب، والتي تجاوزت نسبة التطور فيها ال120 في المائة مقارنة بسنة 2011"، كاشفا أن نسبة حضور المرأة في الفريق النيابي الجديد للحزب تعدت 25 بالمائة. وختم المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة بلاغه بتوجيه تهنئة إلى كل الأحزاب المغربية، بما فيها حزب العدالة والتنمية الذي تصدر عدديا نتائج الانتخابات، و"على الأجواء العامة التي تمت فيها استحقاقات السابع من أكتوبر، رغم بعض الأحداث العرضية"، وأردف: "لا رابح ولا خاسر في البدء والمنتهى، ومصلحة الوطن فوق الجميع".