أعادت الأنباء عن وفاة طفل رضيع في تقاليد التطبير العاشورائية، يوم الخميس، الجدل حول الطقوس المتوارثة، وضرورة العمل على تنظيمها، وإصدار فتاوى تحرمها داخل الطائفة الشيعية. ففي الأيام القليلة الماضية، أحيا المسلمون الشيعة حول العالم ذكرى مقتل الإمام الحسين عبر إقامة مراسم عزاء، وتخلل اليوم الأخير من عاشوراء مسيرة في بعض المناطق، (واحدة من الشعائر الحسينية غير المتفق عليها) والتي تقام لاستذكار معركة كربلاء، التي قتل فيها الإمام الحسين وأخوه العباس، وهي ما يعرف ب"التطبير" أو "الحيدرة"، أي حز الرأس بآلة حادة لإحداث جرح وإسالة الدماء. وفي العراق، انتشر مقطع فيديو، قيل إنه سجّل خلال مؤخراً إحدى المسيرات العاشورائية، ويظهر فيها طفل رضيع ممددعلى طاولة أمام عدد من الأطباء لمداواته، بعد أن أصيب بجراح في شعيرة التطبير، وكانت الدماء ظاهرة على ثيابه. ويشير أحدهم في الفيديو إلى أن الرضيع يبلغ 3 أشهر، فيما لم يتبين إذا كانت الحادثة وقعت فعلاً في العراق أم في مناسبة أخرى غير عاشوراء، إلا أن الفرحة كانت ظاهرة بأصوات وردود الفعل.