داخل مكتب رقم 257 بمركز التصويت الانتخابي في مدخل حلبة سباق الخيل بحي أنفا وسط الدارالبيضاء، أدلى صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بصوته في الاقتراع برسم الاستحقاقات التشريعية ليوم 07 أكتوبر؛ وذلك وسط أجواء عادية واهتمام إعلامي ملحوظ. وبدا زعيم حزب "الحمامة" منشرحا وهو يضع ورقة التصويت داخل الصندوق الزجاجي المخصص للعملية الانتخابية في دائرة أنفا، حيث لم يتردد في قبول دعوات مواطنين لأخذ صور "سيلفي" بالهواتف الذكية، خاصة أن الحاضرين من الناخبين، وبالرغم من قلتهم، استحضروا مع المسؤول تقلده السابق لمنصب وزير الشؤون الخارجية والتعاون. وقال مزوار، في تصريح لهسبريس، إن عملية التصويت مرت هذا الصباح في أجواء عادية، مضيفا أن المطلوب في هذا اليوم الانتخابي هو الحفاظ على هذا المسار وسط احترام للضوابط، فيما أورد أن يوم التصويت سبقته أجواء خاصة في فترة الحملات الانتخابية "ساد فيها احترام القانون ولا يمكن إلا أن نحيي هذه الروح التي سادت الحملة، بالرغم من تسجيل بعض الخروقات التي لا يمكنها أن تؤثر على مصداقية العملية وشفافيتها". وأضاف مزوار أن التجمع الوطني للأحرار قام بحملة انتخابية نظيفة، إذ "حاولنا خلالها إيجاد إطار مناسب لتقديم حصيلة عملنا الحكومي السابق وتصورنا الخاص لأولويات الحكومة المقبلة"، مردفا بقوله: "لدينا قناعة بأن المغرب، وبالرغم من الإصلاحات والأوراش المفتوحة، ما زال يعاني خاصة في العالم القروي". واعتبر المسؤول السياسي، الذي قدم حزبه برنامجا انتخابيا ركز فيه على خمس أولويات هي المدرسة والصحة والتشغيل والشباب والتضامن، أن التوجه الحكومي المقبل يجب أن يركز على تحسين الوضع المعيشي للمغاربة، خاصة الفئات الهشة، مشددا على ضرورة تجاوز الهشاشة ومظاهرها المتمثلة في الفقر والبطالة والأمية.