اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء في منطقة شرق أوربا بقضايا متنوعة من بينها استخدام العنف ضد مظاهرة للمتقاعدين في أثينا والتدخل التركي في شمال سورية والاستفتاء في هنغاريا حول رفض استقبال اللاجئين والمهاجرين. ففي اليونان تناولت الصحف الرد القوي لقوى الأمن التي استخدمت العنف والغازات لمواجهة مئات المتقاعدين الذين كانوا يتظاهرون وسط أثينا للاحتجاج على سلسلة الاقتطاعات التي تطال معاشاتهم والتي تنفذها الحكومة بضغط من المانحين. صحيفة (كاثيمينيري) ذكرت أن المظاهرة التي كانت تسير في اتجاه مكتب رئيس الوزراء اعترضتها الشرطة بإطلاق الغازات المسيلة للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين. وأشارت الى أن صبر المتقاعدين نفذ مع الاقتطاع الجديد المنفذ خلال هذا الشهر والذي ينضاف الى سلسلة اقتطاعات أتت على أزيد من ثلث المعاش، مضيفة أن الشرطة واجهت الشيوخ والعجزة باستعمال الغازات في مشهد مخز وهم يسعون للوصول الى مكتب رئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس لإسماعه تظلمهم. صحيفة (تا نيا) ذكرت من جانبها أن تسيبراس اتصل هاتفيا بنائب وزير حماية المواطنين نيكوس توسكا وعبر له عن انزعاجه لإطلاق الغازات على المتظاهرين ودعا لعدم تكرار الحادث. وقالت الصحيفة إن ما وقع اليوم أثار غضبا عارما، ونقلت عن بيان لوزارة حماية المواطنين أن "الوزارة تتحمل المسؤولية السياسية للاستخدام المحدود للغازات المسيلة للدموع للسيطرة على الوضع في الشارع العام". وأضاف البيان انه بعد حادث اليوم تلقينا تعليمات بمنع كل استخدام للغازات المسيلة للدموع في مواجهة العمال والمتقاعدين المتظاهرين. وفي بولونيا تناولت الصحف الاستفتاء الذي شهدته هنغاريا يوم الاحد بدعوة من الوزير الاول المحافظ فيكتور أوربان والذي أسفر عن فوز كاسح بنسبة 95 في المائة للجناح المعارض لحصص اللاجئين التي أقرتها المفوضية الاوربية، وإن كان الاستفتاء اعتبر في النهاية لاغيا بالنظر لعدم اكتمال نصاب 50 في المائة من المصوتين من بين الهيئة الناخبة. صحيفة (غازيتا ويبروفسكا) ذكرت أن أوربان الذي قاد حملة شرسة لرفض استقبال اللاجئين والمهاجرين مني بهزيمة لكون الاستفتاء ألغي لعدم توفر النصاب القانوني كما يشترط ذلك الدستور الهنغاري. وأضافت الصحيفة أن غالبية المصوتين بنسبة 32ر98 في المائة صوتوا بلا، مؤيدين أوربان لكنهم لم يكونوا بالكثرة المطلوبة حتى يصبح الاستفتاء ذي الحمولة الرمزية الكبيرة قانونيا. ووفقا للصحيفة فإن الناخبين الهنغار أحذوا مأخذ الجد تهديدات بروكسيل بتحمل هنغاريا تبعات سياستها المتشنجة مع الهيئات الأوربية، مشيرة الى أن غالبية الهنغاريين فضلوا المقاطعة وتركوا فقط أنصار أوربان يصوتون. صحيفة (بولسكا) ذكرت من جانبها أن أوربان كان ينوي إعطاء رفضه الصارم لاستقبال حصص اللاجئين قوة قانونية وشرعية من خلال الاستفتاء. وأضافت أنه عازم على مواصلة التحدي فيما يرى خصومه السياسيون انه مني بهزيمة ثقيلة على الصعيد الدولي بما أنه لم يستطع حمل شعبه على القبول بسياسته في مجال الهجرة. وقالت الصحيفة إن تجند المجتمع المدني الهنغاري بخر أحلام أوربان الوزير الاول المحافظ الذي قام ببناء الاسوار الشائكة المزودة بشفرات الحلاقة والكاميرات الحرارية على حدود بلاده مع كل من صربيا وكرواتيا. وفي تركيا كتبت (ديلي صباح) أن الجيش السوري الحر يظل واثقا من مواصلة سيره للسيطرة على بلدة الباب وطرد داعش منها وبالتالي تحقيق هدف تركيا بتأمين 5000 كيلومتر مربع من المناطق الآمنة داخل سورية. وأضافت الصحيفة أنه بعد أن ربطت جرابلس بعزاز عرف إيقاع تقدم الجيش السوري الحر تباطأ بفعل عدد من المشاكل بين الجماعات المكونة للتحالف لكن تم حلها مؤخرا، مشيرة إلى أنه في الوقت الراهن استعاد التنظيم السيطرة على بعض المواقع بدعم من المدفعية التركية وسلاح الجو وبالخصوص بالقرب من منطقة الراي. وأوضحت الصحيفة أن المراحل المقبلة تتمثل في ربط القرى المحررة في غرب هذه البلدة بعضها بالبعض قبل إطلاق هجوم في الشرق لربط المناطق الغربية بالشرقية في شمال سورية على طول الحدود مع تركيا. صحيفة (ييني شفق) ذكرت من جانبها أن 20 كلم فقط تفصل المقاتلين عن بلدة الباب حيث تريد أنقرة أن يصلها الجيش السوري الحر قبل وحدات حماية الشعب الميلشيا الكردية المقربة من حزب العمال الكردستاني وبالتالي منع المليشيا الكردية من ضمها للمناطق التي تسيطر عليها في شمال سورية. وأضافت الصحيفة أن هدف أنقرة هو تطهير المنطقة من الارهابيين ثم إقامة منطقة حظر للطيران ومنطقة آمنة تمكن من عودة اللاجئين السوريين الى مناطقهم مشيرة الى ان نحو 30 الف عادوا بعد تحرير مدينة جرابلس من جهاديي داعش . وفي النمسا كتبت (كورير) أنه تم تسجيل ارتفاع طفيف في معدلات البطالة في البلد بنسبة 3ر0 في المائة في سبتمبر الماضي وبلغ عدد العاطلين 391 الف بمن فيهم المتدربون في إطار برنامج التدريب للعمل والذين يبلغون 68 الف و700. ووفقا للصحيفة فقد بلغ معدل البطالة في البلاد في سبتمبر الماضي 2ر8 في المائة ويبلغ عدد الاجانب العاطلين عن العمل 92 الف و540 فيما يبلغ كبار السن فوق 50 سنة الباحثين عن العمل 90 ألف شخص. من جهتها كتبت صحيفة (دير ستاندار) أن وزير التعليم النمساوي يشتكي من العدد الكبير للتلاميذ الذين لا يتقنون اللغة الالمانية ، مشيرا الى أن أعداد التلاميذ في التعليم الإجباري انتقل من 17 الف و283 العام 2010-2011 الى 31 و188 الف العام 2015-2016 اي بزيادة 80 في المائة. وأرجعت الوزارة الضعف اللغوي للأعداد الكبيرة من أطفال اللاجئين الوافدين حديثا مبرزة عزمها مضاعفة الحصص الدراسية ب11 ساعة للغة الالمانية في الاسبوع مع زيادة أعداد المدرسين للتغلب على هذا النقص.