تناولت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء في منطقة شرق أوربا عددا من القضايا أبرزها أزمة اللاجئين والاعتداء الإرهابي على كنيسة شمال غرب فرنسا. ففي اليونان ذكرت (تا نيا) أن تدفقات اللاجئين من السواحل التركية الى اليونان شهدت مؤخرا ارتفاعا ملحوظا بعد فترة توقف طويلة حيث وصل بضع عشرات يوم أمس الى جزر ساموس وليسفوس وليروس. وأشارت الى أنه منذ 13 يوليوز الجاري وصل الى السواحل اليونانية 933 لاجئا ليرتفع بذلك عدد اللاجئين المتواجدين حاليا في الجزر في انتظار تحديد هوياتهم وإعادتهم الى تركيا بموجب اتفاق إعادة القبول الموقع بين أنقرة والاتحاد الاوربي 8974 لاجئا من بينهم 3725 في جزيرة ليسفوس لوحدها. ومن جهة أخرى تتواصل باليونان حاليا إجراءات تسجيل اللاجئين والمهاجرين المحاصرين في البلد منذ إغلاق طريق البلقان في مارس الماضي وعددهم قرابة ال 54 ألف وهي العملية المتوقع الانتهاء منها في غشت المقبل في أفق التقرير في مصيرهم. ووفقا للصحيفة فإن 48 في المائة منهم أطفال 20 في المائة من هؤلاء الاطفال يقل سنهم عن 14 سنة سيكون عليهم بعد الانتهاء من عملية التسجيل أن يضعوا طلبات للجوء كإجراء قد يستمر سنة. صحيفة (إيثنوس) ذكرت أن رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس سيقوم بزيارة عمل لبلغاريا الاثنين المقبل على رأس وفد اقتصادي وسياسي هام تتميز أساسا بالمشاركة في اجتماع المجلس الاعلى للتعاون بين البلدين الذي سيبحث قضايا الطاقة وأزمة اللاجئين وتقوية التعاون الاقتصادي بين البلدين. صحيفة (كاثيمينيري) تناولت مساعي الحكومة لإعداد دستور جديد للبلاد ونقلت عن رئيس الوزراء قوله في خطاب إن الاحتفال بالذكرى ال 200 لتأسيس اليونان الحديثة العام 2021 يجب أن يتزامن مع دستور جديد "من الشعب وللشعب". وأشارت الى أ ن الحكومة ستعلن في سبتمبر المقبل تشكيلة اللجنة المكلفة بمجريات الحوار حول مراجعة الدستور، مشيرة الى أن خطة رئيس الوزراء تتضمن إجراء حوار حول الموضوع في كل بلديات ومدن البلاد بمشاركة المفكرين والجامعيين والمنظمات المدنية والسياسية والفاعلين المحليين. وأضافت انه بعد ذلك سيتم تجميع نتائج النقاش وإعادة بلورتها من خلال 13 اجتماع موضوعاتي . وفي النمسا كتبت (ذي بريس) أن المباحثات التي جرت يوم الثلاثاء في بودابيست بين المستشار النمساوي كريستيان كيرن والوزير الاول الهنغاري فيكتور أوربان لم تمكن من التوصل الى أي تفاهم بخوص ملف إعادة اللاجئين المقيمين في النمسا نحو هنغاريا وفق ما تنص عليه اتفاقيات ديبلن. وأضافت أن اللقاء مكن فقط من التخفيف من حدة التوتر بين البلدين على خلفية أزمة اللاجئين، مشيرة الى أن المستشار المنتمي للحزب الاجتماعي الديمقراطي أكد إرسال 20 شرطيا اضافيا على مستوى الحدود مع هنغاريا وصربيا حيث يحاصر ما مجموعه 1460 لاجئا وفق أرقام المفوضية السامية للاجئين. وأشارت الصحيفة الى أن أوربان أعرب عن سروره لاجراءات الامن على مستوى الحدود حيث تنشر بلاده 8000 جندي، مضيفا أن اللقاء يأتي في أقل من أسبوعين من جلسة عمل عقدت ببودابيست بين وزيري الداخلية والدفاع النمساويين وولفغانغ سوبوتكا وهانس بيتر دوسكوزيل مع نظيريهما الهنغاريين خصص لتنسيق العمل بين البلدين في مواجهة ازمة اللاجئين. صحيفة (اوسترايخ) ذكرت أن النشطاء من اقصى اليمين المنضوين في تنظيم مغمور يدعى (القوميون) سينظمون يوم الاربعاء مساء في فيينا تظاهرة للتنديد بالاعتداءات الارهابية المرتكبة مؤخرا في فرنسا وألمانيا، مضيفة أن نشطاء في منظمات يسارية يسعون لافشال هذا اللقاء الذي ستحتضنه محطة القطار ويستبانهوف بفيينا وهو ما قد يتسبب في انحرافات ومواجهات بين الطرفين مثل ما حدث سابقا. وسجلت الصحيفة أن التنظيم اليميني معروف عليه عداؤه للمهاجرين ومطالبته بترحيلهم واعتبارهم ارهابيين مفترضين وفق ما صرح به المتحدث باسمه مارتان سيلنير. و في بولونيا تناولت الصحف الهجوم الذي نفذه شخصان ينتميان لداعش أمس على كنيسة شمال غرب فرنسا وخلف مقتل راهب يبلغ من العمر 84 عاما. وكتبت (غازيتا ويبروفسكا) ان الحادث مرعب وللمرة الاولى يهاجم هذا التنظيم الارهابي مدينة صغيرة في فرنسا بعد تنفيذه لهجمات في كل من باريس ونيس. وأضافت الصحيفة أن تنظيم داعش الارهابي يشن الحرب على الكاثوليك خصوصا وأنه قتل راهبا رسالته في الحياة هي السلم والتسامح، في عملية احتجاز رهائن نفذها رجلان الثلاثاء في كنيسة في سانت اتيان دو روفريه. ويأتي الحادث بعد اقل من اسبوعين على مجزرة نيس. وهي المرة الاولى التي يتعرض فيها موقع كاثوليكي للاعتداء في أوروبا من قبل تنظيم الدولة الاسلامية. صحيفتا (ريسبوبليكا) و(دزينيك غازيتا براونا) نددا بهذا الحادث الارهابي الجبان مذكرتين بأنه يقع في وقت يتجمع فيه في مدينة كراكوفيا جنوببولونيا مليونان من الشباب الكاثوليك بمناسبة انعقاد الايام العالمية للشباب والذين سيلقي فيهم البابا فرانسوا يوم الاربعاء خطابا. واضافت أن الفاتيكان ندد ب"جريمة همجية"، فيما عبر البابا عن ألمه ازاء العنف الذي استهدف كنيسة ومؤمنين وقال "نشعر بالصدمة لحصول هذا العنف الرهيب في كنيسة، في مكان مقدس يجسد حب الله، ازاء هذه الجريمة الهمجية التي قتل فيها كاهن واصيب مؤمنون".