تدخلت القوات العمومية، الأحد 29 ماي، بعنف ضد مسيرة دعت إليها حركة 20 فبراير بتزنيت.. وطاردت عناصر الأمن الشباب انطلاقا من حديقة الأمير مولاي عبد الله، وقد رد بعض الشباب على التدخل الأمني العنيف بالحجارة، في حين استمرت المطاردات على طول شارع الحسن الثاني بالمدينة. التدخل العنيف بتزنيت خلف سقوط 17 مصابا نقلوا إلى المستشفى الإقليمي الحسن الأول لتلقي العلاج، بينما نقل مصابان اثنان، وهما في حالة خطرة إلى المستشفى الجهوي بأكادير، ويتعلق الأمر بيوسف قاق وإدريس إدريسي المستهدفان على مستوى الرأس.. في حين تم اعتقال أربع متظاهرين قبل أن يطلق سراحهم بعد استنطاقهم بمخفر الشرطة. تدخل القوى العمومية ضد حركة 20 فبراير تيزنيت تم باستعمال الهراوات واللكم والركل، كما عمد عدد من رجال الشرطة إلى مطالبة المتظاهرين بالهتاف لحياة الملك عبر قولهم لأكثر من معنّف: "قل.. عَاش الملك".. في حين بدت عناصر القوات المساعدة أقل عنفا في تدخلها باعتبار أغلبها من أبناء المدينة. المرصد الأمازيغي للحقوق و الحريات عمم بيانا، توصلت هسبريس بنسخة منه، وهو يشعر بتسجيل إصابات في صفوف متظاهري تزنيت، ومن بينهم إبراهيم بلحسين أوتلات، رئيس الكونكريس العالمي الأمازيغي وعضو المجلس الوطني لتاماينوت و أحد مؤسسي ائتلاف الأمازيغ الصحراويين من اجل الحقوق والإنصاف.. كما أوردت ذات الوثيقة أنباء عن اعتقال سبعة نشطاء من بينهم رشيد بوركع عضو منظمة تاماينوت. كما قال المرصد الأمازيغي لحقوق الإنسان بأنه "يدين العنف الممارس في حق الاحتجاجات السلمية لحركة 20 فبراير، ويطالب الدولة باحترام حق التظاهر السلمي و التفاعل مع مطالب حركة 20 فبراير العادلة والمشروعة".. كما أكد على "تضامنه مع كافة معتقلي و ضحايا قمع الحراك الشبابي المغربي".