تدخلت قوات الأمن بعنف مساء يومه الأحد 29 ماي 2011 حوالي الساعة السابعة مساء لتفريق التظاهرة التي كان مزمعا تنظيمها من طرف حركة 20 فبراير ، وهو ما أسفر عن سقوط جرحى قدروا بالعشرات تم نقلهم الى مستشفى الحسن الأول بتزنيت. هذا، وسبق هذا التدخل الأمني العنيف إقامة تعزيزات أمنية مكثفة امام ساحة حديقة الأمير مولاي عبد الله (قرب مقهى اوروبا) المكان الذي كان مقررا ان تنطلق منه المسيرة الاحتجاجية، تعزيزات عرفت حضور جميع الأجهزة الأمنية من قوات أمن والتدخل السريع والقوات المساعدة مدججين بالهراوات والعصي وقاموا بتطويق الساحة. لكن، ورغم حصار المنطقة، تمكن مجموعة من المتظاهرين من الوصول الى موقع انطلاق التظاهرة، وحاولوا رفع الشعارات المعهودة والمؤكدة على سلمية تظاهرتهم ومطالبهم والتشبث بمطالبهم المعلنة، إلا أن القوات العمومية باغتتهم بتدخل وصف بالعنيف، تطور على إثره الموقف بانضمام عموم المواطنين في محيط الحديقة إلى التظاهرة، خصوصا وأن المنطقة التي تعرف في هذا الوقت احتشاد الناس للتنزه، و من تم بدأ الصفير والاحتجاج أعقبه تراشق بالحجارة، و تعالت الشعارات التي رددها الشباب والمواطنون بالقوة، من قبيل:” مظاهرات سلمية، لا حجرة لا جنوية “، وهي النقطة التي كانت بمثابة الشرارة التي استفزت قوات الأمن، والتي أطلقت حسب بعض المتظاهرين كلاما نابيا، و شرعت على التو في التدخل العنيف ومطاردة الشباب و المواطنين المتواجدين في الشارع، وان لم يكونوا محسوبين على المتظاهرين، وهو التدخل الذي أسفر عن سقوط العشرات من الجرحى أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة على مستوى الرأس والأرجل والكلام النبئ. هذا، وأفاد شهود عيان أن هذا التدخل الأمني العنيف لم يسلم منه حتى الصحفيون حيث تمت محاصرة مراسل الأحداث المغربية من قبل ثلاثة عناصر ووجهوا له لكمات ونزعوا منه آلة التصوير شانه في ذلك شأن مراسل المساء. جدير ذكره ان علامات التدخل العنيف في حق المتظاهرين بتزنيت كانت بادية منذ الأمس حيث راج في الشارع التزنيتي أن تدخلا عنيفا سيتم في حق المتظاهرين، كما أعطيت التعليمات و منذ الأمس لأصحاب المحلات التجارية المتواجدة بالساحة وشارع الحسن الثاني لإغلاق محلاتهم وهو ما تم وفعلا اليوم الأحد.