تدخلت قوات التدخل السريع و عناصر القوات المساعدة يوم الأحد 22 ماي 2011 في تمام الساعة السادسة مساءا في حق المواطنين والمتظاهرين من حركة20 فبراير قرب ساحة لحمام أمام مقر بلدية مدينة وجدة.وجراء هذا التدخل ، اضطر المحتجون إلى نقل احتجاجهم إلى ساحة باب سيدي عبد الوهاب بوسط المدينة ، فيما هرب البعض الآخر نحو مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان القريبة من مقر البلدية وفور وصول حشود المحتجين إلى ساحة باب سيدي عبد الوهاب ، قرروا تنظيم وقفة احتجاجية سلمية عرفت حضور جماهيري وازن من كافة الفئات العمرية ( شباب – شيوخ – نساء و رجال..) خصوصا و أن المنطقة تعرف حركة كثيفة للمواطنين نظرا لتواجدها في ملتقى للأسواق و المحلات التجارية ، فيما عملت قوات الأمن ( التدخل السريع – القوات المساعدة ..) على محاصرة هذه الوقفة من كل الجهات ، قبل أن تتدخل بعنف في حق الجميع و بدون استثناء . و في حصيلة أولية ، أكدت مصادر حقوقية للعيون 24 ، أن التدخل أسفر عن إصابة حوالي 27 شخص من بينهم خمسة أعضاء من حركة 20 فبراير بمدينة وجدة و 15 عضوا من جماعة العدل و الإحسان و سبعة مواطنين ، حالة اثنين منهم خطيرة ، كما اعتقل العديد من المواطنين من طرف قوات الأمن من بينهم أعضاء من حركة 20 فبراير ، أطلق سراح البعض منهم لاحقا . و لم يسلم حتى المواطنون العاديون من هذا التدخل العنيف ، كما أقدم أصحاب المحلات التجارية القريبة من ساحة باب سيدي عبد الوهاب على غلق محلاتهم خوفا من عمليات تخريب أو سرقة .. جدير بالذكر أنه كان مقررا تنظيم مسيرة سلمية لحركة 20 فبراير بمدينة وجدة ، إلا أنه و مند ساعات المساء الأولى عرف شارع محمد الخامس و مختلف الشوارع الثانوية المتشعبة منه استنفارا أمنيا غير مسبوق لقوات التدخل السريع و القوات المساعدة وعناصر الاستعلامات والأمن بالزي المدني.