علمت " أخبار بلادي" أن قوات الأمن تدخلت بقوة في عدة من المدن المغربية في حق المتظاهرين من حركة شباب 20 فبراير،لمنع المسيرات وخلفت إصابات بالغة الخطورة في حق العديد منهم. ففي أكادير أفادت مصدرنا أن القوات الأمنية حاصرت كل أماكن انطلاق المسيرات الثلاث ببنسركاو وحي الداخلة وانزكان. وقد ناور شباب الحركة وغيروا نقطة انطلاق المسيرة من حي الداخلة وحي بنسركاو وتمكنوا من تثبيت شكلهم الاحتجاجي بحي السلام قبل أن تتدخل قوى الأمن بشكل عنيف ، مخلفة اعتقالات واصابات بليغة في صفوف العشرات من شباب وشابات 20 فبراير. وبالرباط شهدت أعنف مواجهة بين القوات الأمنية وبين الأسر المتضررة بدوار الكورة، حيث أفادت مصادرنا انهم تعرضوا بدورهم للضرب و الإعتقال، حيث لازالت سبعة أسرمنهم معتقلة بالدائرة الأمنية السادسة و سيتم تقديمهم للنيابة العامة اليوم الإثنين 23 ماي بالمحكمة الإبتداية بالرباط. ودائما في مدينة الرباط، فقد أفادت مصادرنا ان الميدنة عاشت يوما داميا وماراطونيا بكل المقاييس،مضيفة ان قوات الأمن تدخلت بعنف في حق المواطنين الذين كانوا يهمون للتجمع في حي العكاري، ثم القيام بمسيرة تتوجه صوب البرلمان حيث كان من المقرر الشروع في اعتصام إنذاري لأربع ساعات، ،بعد ذلك نجح شباب الحركة في تنظيم مسيرة تم التنسيق لها ...بشكل سري فاجئ قوى الأمن بالمسيرة التي انطلقت من أمام أوطوهول وجابت شارع الحسن الثاني. وأفادت نفس المصاد أن مجموعة من قوى المسماة "بلير" وهي قوة مكونة من عناصر من الجيش يرتدون زي السيمي،تدخلت بشكل عنيف دون تمييز ،وقد تمت مطاردة المتظاهرين داخل أحياء المدينة وكذلك داخل شارع محمد الخامس . وأفاد المصدر ذاته أنه ،تم تفريق الوقفة التي دعت إليها الهيئات الداعمة للحركة أمام ولاية الأمن للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السبعة عشر،الذين ينتمون لجماعة العدل والإحسان،وقد تدخلت نفس القوات وبنفس الشكل العنيف حيث لم يسلم أحد من الضرب والمطاردة .حسب المصدر-. وبطنجة تحول منع القوات العمومية لمسيرة دعت إليها حركة 20 فبراير إلى مواجهات عنيفة بالحجارة بين هذه القوات من جهة وبين الشباب المتظاهر من جهة أخرى. وقد لجأ القوات العمومية إلى التدخل،خصوصا في حي بني مكادة، من أجل فض التظاهرات التي انطلقت في مواقع مختلفة من حي بني مكادة. وأفادت مصادرنا أن الأعداد الهائلة من القوات نزلت بشكل لم يسبق له مثيل مند بداية احتجاجات حركة 20 فبراير،مؤكدة أن الأجهزة الأمنية انتشلت الهواتف النقالة لمنع التصوير وكسرت، بعض آلات التصوير قبل اعتقال أصحابها،كما تم استعمال السيارات المصفحة لاختراق جموع المتظاهرين من أجل تشتيت المحتجين. والتدخلات التي وصفت بالعنيفة أسفرت عن العديد من الإصابات متعددة الخطورة لم تهدأ معها سيارات الإسعاف من نقل الجرحى وتمت اعتقالات لم تتوقف لساعات طويلة استمرت الى حدود ما بعد منتصف الليل. وبفاس علمت " أخبار بلادي" من مصدر في حركة 20 فبراير ان القوات الأمنية تدخلت بعنف لمنع مسيرة دعت ‘ليها الحركة ، نجم عنها اعتقالات وإصابات بليغة الخطورة في أوساط المتظاهرين( انظر الصور) تطلب نقل عدد كبير منهم على المستشفى اكثريتهم اغمي عليهم نتيجة التدخل العنيف للقوات التي كانت تحاول منع المسيرة، كما أفادت نفس المصادر أنه تم اعتقال نبيل طلحة مناضل حركة 20 فبراير بفاس ومناضل شبيبة النهج الديمقراطي بعد محاصرته من قبل البوليس داخل المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني الذي كان يعالج داخله بعد إصابته بحالة إغماء نتيجة التدخل الوحشي لقوات القمع في حق مسيرتي حركة 20 فبراير بكل من حي عوينة الحجاج الشعبي وساحة فلورانس . وبالدار البيضاء من المنتظر أن تنظم حركة 20 فبراير بالدار البيضاء ندوة صحفية، صباح اليوم الإثنين 23 ماي 2011، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، بمقر الحزب الإشتراكي الموحد ، وذلك لتسليط الضوء على الأحداث التي وصفتها بالدامية التي عرفتها مسيرة 22 ماي بشارع ادريس الحارثي "الشجر" بتراب مقاطعة اسباتة، حيث شهدت تدخلا قويا من قبل مختلف التشكيلات الأمنية في حق المواطنين، سقط على إثرها العشرات من الضحايا إصابتهم متفاوتة الخطورة، ورافقها موجة من الاعتقالات .