أعلن بشكل رسمي عن وفاة الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز، عن عمر ناهز 93 سنة، فجر أمس الأربعاء، بعد أسبوعين من إصابته بجلطة دماغية أدخلته في غيبوبة بمستشفى "تل هاشومير"، بالقرب من تل أبيب؛ فيما يرتقب أن تقام جنازته يوم غد الجمعة، في "جبل هرتزل" بالقدسالمحتلة، وسط تكهنات إسرائيلية بخصوص حضور ممثل العاهل المغربي، إلى جانب رؤساء دول عربية. وقالت وكالات أنباء إسرائيلية، نقلا عن القناة السابعة الناطقة بالعبرية، إن المغرب سيكون ممثلا في جنازة بيريز، مشيرة إلى أن من وصفته ب"أحد كبار مستشاري العاهل المغربي"، دون الإشارة إلى اسمه، سيأتي لحضور جنازة شمعون بيريز؛ فيما تتحدث صفحات عبرية على مواقع التواصل الاجتماعي عن اسم المستشار الملكي المعتنق للديانة اليهودية، أندري أزولاي، كمرشح بقوة لحضور الجنازة. أما القناة العاشرة العبرية فتحدثت عن تقارير متعددة المصادر، تشير إلى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن، عبد الله الثاني، إلى جانب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، كأبرز الوجوه العربية التي ستحضر الجنازة، في وقت نقلت وكالة أنباء فلسطينية أن "أبو مازن" بعث رسالة تعزية لعائلة بيريز، قائلا إنه "كان شريكاً في صنع سلام الشجعان مع الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، ورئيس الوزراء رابين". وأوردت الخارجية الإسرائيلية، في بلاغ لها، معمم على وسائل الإعلام الدولية، أن وفودا دولية أكدت مشاركتها في جنازة الرئيس التاسع لإسرائيل، موردة أن أبزرهم: "الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والرئيس الأمريكي باراك اوباما، ونائبه جو بايدن، ووزير خارجيته جون كيري، والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، وزوجته هيلاري كلينتون، ومستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل، والرئيس الألماني، يواقيم جاوك، والرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ورئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، والأمير تشارلز وزوجته، ورئيس وزراء كندا جاستين ترودو". وتتحدث المصادر ذاتها عن أن الاستعدادات جارية لاستيعاب رؤساء الدول وممثلي الحكومات وكذا رجال الصحافة والإعلام، الذين سيشاركون في وداع الرئيس الإسرائيلي الأسبق، شيمون بيريز، إذ خصص مطار "بن غوريون" مهبطا للطائرات؛ وتم في باحة "الكنيسيت"، البرلمان الإسرائيلي، بعد ظهر الأربعاء، تنكيس الأعلام الإسرائيلية تمهيدا لوضع نعش شمعون، الخميس، ضمن مراسيم تهم وضع أكاليل الزهور، بمشاركة رئيس إسرائيل، ريؤوفين ريفلين، ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو. ويعد شمعون بيريز من أبرز القادة العسكريين والسياسيين في تاريخ إسرائيل، فهو مهندس المشروع النووي الإسرائيلي وأبرز المنخرطين في احتلال فلسطين، حين انخرط باكرا في عصابات "الهاجانا الصهيونية"؛ وهي منظمة عسكرية صهيونية استيطانية أُسست في القدس عام 1920؛ فيما كان مطلق الاستيطان في الضفة الغربية، كما شغل مناصب رفيعة، بينها رئاسة الحكومة ووزارة الدفاع قبل توليه الرئاسة، إلى جانب تزعمه حزب العمل. ورغم أن بيريز يمثل في نظر الشعوب العربية والإسلامية رمزا لجرائم الحرب، لكونه مسؤولا عن "مجزرة قانا" جنوبي لبنان عام 1996، ومهندس العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، إلا أن الغرب كانت له رؤية أخرى حين صنفه ضمن دعاة السلام، وقلده جائزة نوبل للسلام عام 1994 مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين.