علم موقع "أحداث أنفو" من مصدر مطلع، أن المستشار الملكي، أندري أزولاي، سيمثل جلالة الملك في جنازة شيمون بيريز، التي ستجري غدا الجمعة في القدس، رفقة ما يناهز ممثلين و مبعوثين عن 40 دولة أكدت حضورها لغاية اليوم، قرابة نصفها ستكون ممثلة برؤسائها. وسجي جثمان الرئيس السابق شيمون بيريز الذي توفي الاربعاء عن 93 عاما، ل12 ساعة الخميس امام مقر الكنيست في القدس ليتاح للاسرائيليين القاء النظرة الاخيرة على رئيسهم السابق. وبيريز هو الشخصية الاخيرة من جيل مؤسسي دولة اسرائيل وأحد المهندسين الرئيسيين لاتفاق اوسلو للسلام مع الفلسطينيين في 1993 الذي منح من اجله مع رئيس الوزراء حينذاك اسحق رابين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات جائزة نوبل للسلام. وقد توفي الاربعاء نتيجة إصابته بجلطة دماغية. وجاء مئات من الاسرائيليين من كافة الاعمار لالقاء النظرة الاخيرة على النعش الذي غطي بالعلم الاسرائيلي، والتقط بعضهم الصور. وقام الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون بإلقاء النظرة الاخيرة على الجثمان الخميس أمام مقر الكنيست. وبدا على كلينتون التأثر عند وقوفه صامتا بالقرب من جثمان الرجل الذي كانت تربطه به علاقة وثيقة. ولعب كلينتون دورا رئيسيا في التوصل الى اتفاقات اوسلو للسلام مع الفلسطينيين عندما كان رئيسا. وتم تنكيس الاعلام صباح الخميس في كل المباني الرسمية في الدولة العبرية وفي البعثات الدبلوماسية الاسرائيلية في الخارج. وسيشيع بيريز في القدس الجمعة في جنازة سيحضرها قادة عدد من دول العالم. وسيدفن في مقبرة جبل هرتزل التي دفن فيها عدد من كبار القادة الاسرائيليين. وبين القادة الذين سيشاركون في الجنازة الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي امر بتنكيس الاعلام على المباني الحكومية في الولاياتالمتحدة حدادا على بيريز. وقال البيت الابيض ان "الرئيس باراك اوباما سيترأس الوفد الاميركي الى القدس للمشاركة في جنازة الرئيس الاسرائيلي السابق شيمون بيريز". واضاف ان اوباما سيتوجه الخميس الى القدس وسيعود إلى بلاده الجمعة بعد انتهاء الجنازة. واعلنت الرئاسة الاميركية ان اوباما امر ايضا "بتنكيس العلم الاميركي في البيت الابيض وسائر المباني الرسمية والعسكرية الاميركية داخل الولاياتالمتحدة وخارجها" احتراما لذكرى بيريز. ومن ابرز المشاركين ايضا الرؤساء الفرنسي فرنسوا هولاند وولي العهد البريطاني الامير تشارلز ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والعاهل الاسباني الملك فيليبي السادس اضافة الى بيل كلينتون الذي سيحضر من دون زوجته هيلاري نظرا لانشغالها في حملة الانتخابات الرئاسية. وقررت السلطات الاسرائيلية فرض اجراءات امنية استثنائية في هذه المناسبة التي تأتي قبل ايام من عيد رأس السنة اليهودية الذي يليه بعد عشرة ايام عيد الغفران. ولم تشهد اسرائيل اي جنازة على مستوى دولي مماثل منذ جنازة رئيس الوزراء السابق اسحق رابين عام 1995 الذي اغتيل على يد ناشط في اليمين المتطرف معارض بقوة لاتفاق اوسلو الموقع بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. في 1994، نال بيريز مع رابين وعرفات جائزة نوبل للسلام عن "جهودهم لإحلال السلام في الشرق الأوسط". وفي سن ال93، كان بيريز لا يزال ينشط من خلال "مركز بيريز للسلام" الذي يشجع التعايش بين اليهود والعرب.