يبدو أن الحزب اليميني الشعبوي الجديد في ألمانيا "البديل من أجل ألمانيا" (ايه إف دي) يستعد لدخول برلمان مدينة برلين في انتخابات نهاية الأسبوع، وفقا لاستطلاع للرأي نشر يوم أمس الخميس، أظهر ارتفاعا في دعم الحزب قبل الانتخابات. ويمكن للحزب، الذي تأسس قبل ثلاث سنوات فقط، الفوز ب13 في المئة من الأصوات في انتخابات يوم الأحد المقبل في ولاية مدينة برلين، ارتفاعا من 10 في المئة في استطلاعات الرأي في نهاية غشت الماضي، وفقا لمركز فورسا لاستطلاعات الرأي، الذي يقع مقره في برلين. ويمكن أن يؤدي تصويت بهذا الحجم لصالح "البديل من أجل ألمانيا" إلى تغير المشهد السياسي في أكبر مدينة في ألمانيا. وأظهر استطلاع مركز "فورسا" المنشور في صحيفة "برلينر تسايتونج"، أن عمدة برلين صاحب الشعبية، مايكل مولر، يقود حزبه اليساري "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" مرة أخرى إلى السلطة ب24 في المئة من الأصوات. لكن صعود "البديل من أجل ألمانيا" في انتخابات يوم الأحد المقبل يمكن أن يعني فقدان الأغلبية البرلمانية لائتلاف مولر الحالي مع الحزب الديمقراطي المسيحي المحافظ بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل. وهذا من شأنه إجبار مولر على تشكيل ائتلاف جديد لإدارة العاصمة الألمانية. ويظهر استطلاع "فورسا" أن تفضيل مولر لتشكيل ائتلاف مع حزب الخضر، المدافع عن البيئة، لن يمنحه الأغلبية، مما قد يؤدي به إلى تشكيل ائتلاف من ثلاثة أحزاب جديدة من بينها اليساري المتشدد "دي لينكه". وأشار الاستطلاع إلى تصارع حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الخضر على المركز الثالث يوم الأحد من خلال الحصول على 17 في المئة من الأصوات. ووفقا للاستطلاع ، سوف يحصل "دي لينكه" على 15 في المئة من الأصوات، بينما يحصل الحزب المؤيد لقطاع الأعمال "الديمقراطيون الأحرار" على خمسة في المئة فقط من الأصوات بالبرلمان الإقليمي في برلين.