قال المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، ضمن بلاغ صادر عنه يوم أمس الأربعاء وتوصلت هسبريس بنسخة منه، إنه "يتوجه إلى كافة أعضائه في الأقاليم والجهات من أجل التعبئة الكاملة للانخراط في خطوات تنزيل خارطة الطريق وبلوغ أهداف الحزب في هذه المرحلة الدقيقة التي تتطلب كامل اليقظة والتعبئة". واعتبر المكتب الوطني للبّام بأن "انطلاقته الجديدة" ستشكل "أفضل رد على الهستيريا المستعرة، والتي ارتفعت في المدة الأخيرة داخل صفوف مجموعات تحن إلى زمن بال تحركه إرادات مدمرة منكسرة، من أجل المطالبة بحل الحزب، في تناقض صارخ مع كل القيم الديمقراطية".. وأردف: "إن حزب الأصالة والمعاصرة حاضر في الحياة السياسية.. وسيستمر حضوره وسيتقوى بفضل إرادة مناضليه ومناضلاته وبفضل قدرتهم على تحسين أدائهم وتطويره وتجاوز الاختلالات الممكنة، طامحين إلى ممارسة السياسة بشكل مغاير على أنفسهم قبل غيرهم عن طريق المراجعة النقدية الدائمة لأدائهم، واضعين نصب أعينهم مصلحة بلادهم ومواطنيهم في المقام الأول". ذات الوثيقة المتوصل بها من لدن هسبريس عرفت كشفا عن استماع المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة إلى تقرير اللجنة الثلاثية المكلفة بوضع "الأجندة الداخلية للحزب".. وورد في هذا الصدد: "حيى المكتب الوطني الجهود التي قامت بها هذه اللجنة من أجل وضع خارطة الطريق الداخلية، والتي أكدت على التشبث بقاعدة المشروع الذي انبنى على أساسه الحزب كخيار استراتيجي من أجل المساهمة في إنجاح الخيار الديمقراطي الحداثي..". كما كُشف بأن البّام "سجل الموضوعية والدقة التي اتسمت بها مقترحات اللجنة والقاضية بإيلاء الأهمية القصوى للتفاعل السياسي والتنظيمي والإداري المطلوب مع المحطات الوطنية الكبرى، وعلى رأسها محطة الاستفتاء والاستحقاقات الانتخابية المقبلة، زيادة على دعم الهياكل التنظيمية المركزية والجهوية وتطوير عملها، والتأكيد على التدبير المؤسساتي للحزب عن طريق ترسيخ دور مؤسساته الوطنية والجهوية، والدعوة لعقد الشوط الموالي من دورة المجلس الوطني المفتوحة في أقرب الآجال، مع رسم أفق انعقاد المؤتمر الوطني نهاية السنة الجارية في أجل لا يتعدى ثلاثة أشهر بعد موعد الاستحقاق الانتخابي المقبل".