أعلنت منظمة الصحة العالمية أن بعثتها إلى المملكة العربية السعودية، التي اختتمت مهمتها اليوم الأربعاء، استهدفت "دعم جهود وزارة الصحة السعودية لتأمين موسم الحج من المشاكل الصحية الكبرى". وأضافت المنظمة، في بيان لها صدر اليوم، أنّه "حتى يومنا هذا؛ لم يشهد حج هذا العام أية تهديدات صحية جسيمة أو حوادث تثير القلق؛ فلم يُبلّغ حتى اليوم عن تفشي أي مرض بين جموع الحجاج الذين يقترب عددهم من مليوني حاج احتشدوا في الأماكن المقدسة". وأوضح البيان نفسه أن وزارة الصحة السعودية قد نفذت، بمشاركة منظمة الصحة العالمية، العديد من الإجراءات المتعلقة بالحد من المخاطر على الصحة العمومية، والتي تغطي عدة مجالات؛ مثل الوقاية من العدوى ومكافحتها، ومنافذ الدخول والمختبرات،والتنسيق، والاتصال المتعلق بالمخاطر، بالإضافة إلى تطبيق إجراءات للحد من الآثار المترتبة على ارتفاع درجات الحرارة على الحجاج، وشمل ذلك تنفيذ حملات للتوعية بين أوساط الحجيج عن سبل الوقاية من ضربات الشمس والإجهاد الحراري. الOMS قالت، أيضا، إن المعلومات المبدئية تشير إلى حدوث انخفاض في حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن الإنفلونزا الموسمية، مقارنة بعدد الحالات المسجلة في موسم الحج الماضي، وزادت: "ربما يُعزى ذلك إلى قرار وزارة الصحة السعودية بأن يكون التطعيم بلقاح الإنفلونزا إجبارياً لكل حجاج الداخل، كما أن بعض البلدان قد قامت أيضاً بتطعيم حجاجها باللقاح المضاد للإنفلونزا، تطبيقاً للاشتراطات الصحية للحج التي وضعتها المملكة العربية السعودية". وبحسب البيان : "لم يُبلٓغ، حتى الآن، عن أية حالة إصابةٍ بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية بين الحجاج أثناء الحج، ومن بين 344 عينة جُمعت وفُحصت في المختبر الوطني للصحة العمومية لا توجد أية عينة إيجابية فيما يخص الإصابة بفيروس كورونا المسبب لهذا المرض". وشدّدت منظمة الصحة العالمية، يوم اختتام مهامها المتصلة بموسم الحجّ، على أن بعثتها عرضت ما انتهت إليه من نتائج وتوصيات على وزارة الصحة السعودية، مشيرة إلى أهمية توثيق التجارب وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بغية تحسين أنشطة التأهب والاستعداد لمواسم الحج المقبلة.