عبّر سكان تامنصورت، ضواحي مدينة مراكش، عن تذمرهم من الانقطاعات المتكررة للماء الشروب دون سابق إعلان، وفق تصريحات متطابقة لبعض القاطنين بهذا القطب الحضري. عبد المطلب بورزيق، عن اتحاد الملاكين المشتركين بإقامة منزه أطلس بتجزئة دار رزق، استنكر حالة الاستهتار واللامبالاة التي يتعامل بها المكتب الوطني للماء والكهرباء بمدينة تامنصورت مع زبنائه، مشيرا إلى "انقطاع خدمة الماء الصالح للشرب منذ صباح السبت 03 شتنبر دون سابق إشعار"، على حد قوله. وأورد المتحدث ذاته، ضمن تصريح لهسبريس، أن المنطقة تعاني من الانقطاع المتكرر للماء بسبب عطب على مستوى الشبكة بدوار ولاد مسعود، مضيفا أن الأمر أصبح شبه عادي بسبب كثرة الاعطاب التي تعاني منها الشبكة، مستدلا على ذلك بانقطاع الماء لمدة 15 ساعة خلال شهر رمضان الماضي. أما طارق سعود، فاعل حقوقي بتامنصورت، فأوضح أنه وقف خلال جولته على الأضرار الفادحة التي نجمت عن انقطاع هذه المادة الحيوية، ما دفع المواطنين إلى اللجوء إلى بدائل أخرى، خصوصا مياه الآبار غير المعالجة، الشيء الذي يهدد صحة وسلامة الساكنة. واسترسل عضو فرع مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان قائلا: "لازال الانقطاع مستمرا"، مدينا ما أسماه" ّسلوك اللامبالاة وغياب المهنية من طرف المكتب الوطني للماء والكهرباء"، مستغربا موقف السلطات المحلية والمنتخبة الذي اتسم بالحياد السلبي. وأورد سعود أن كل ما تقوم به السلط المذكورة يتمثل في دور المتفرج، في ظل تصريحات سابقة لمسؤولين رفيعي المستوى بأنهم سيعملون على توفير الماء الشروب حتى لو استدعى الأمر جلبه من مدينة الصويرة. وطالب الحقوقي عينه بوقف ما وصفه ب"الاستهتار وإعادة خدمة تزويد أحياء مدينة تامنصورت بالمادة الحيوية المشار إليها، وإصلاح الشبكة المتهالكة بشكل جذري، ونهج سياسات تحافظ على هذه الثروة الحيوية من الاستنزاف المفرط والعشوائي".