عمّمت لجنة التنسيق النقابي المكونة من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد الوطني للشغل، والاتحاد المغربي للشغل، التي ينضوي تحت لوائها عمال شركة "اتصالات المغرب"، بلاغا تعلن فيه عن إضراب وطني يومي 25 و26 ماي الجاري مع وقفات محلية في اليوم الأول ووقفة احتجاجية وطنية في اليوم الثاني أمام المقر الاجتماعي لشركة "اتصالات المغرب" بالعاصمة الرباط. وأشار بلاغ لجنة التنسيق النقابي إلى وجوب الرفع من وثيرة التعبئة لإنجاح الشوط الثاني من "معركة الكرامة"، حسب ما جاء في البلاغ الذي يهيب بلجنة التنسيق الانخراط الجماعي لكل الأجَراء باختلاف أصنافهم ومسؤولياتهم. وكان أكثر من 10 آلاف مستخدم في شركة "اتصالات المغرب"، قد قاموا بإضراب إنذاري عن العمل لمدة 24 ساعة بتاريخ 19 من ماي 2011 بفعل "التوتر الاجتماعي الناتج عن الهجوم والإجهاز على مكتسبات الشغيلة والتردي العام الذي تعرفه أوضاع العاملين رغم الأرباح الضخمة التي تحققها الشركة سنويا"، حسب بلاغ النقابات التي ينتمي لها عمال "اتصالات المغرب". في ذات السياق، ندد عمال الشركة التي تستحوذ على سوق الاتصالات بالمغرب من التعتيم الكبير الذي مارسته وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة على الإضراب الذي قاموا به ليوم 19 من ماي الجاري إلى الحد الذي جعل حتى وكالة الأنباء الرسمية "لاماب" تنشر خبر الإضراب قبل أن تحذفه من صفحة الأخبار بعد ساعة من نشره، حسب مصدر من داخل لجنة التنسيق. واتهم ذات المصدر وسائل الإعلام المستقلة والرسمية بعدم مهنيتها الإعلامية بعد أن تغاضت عن تسليط الضوء على مشاكل أكثر من 10 آلاف عامل ب"اتصالات المغرب" قاموا بإضراب ناجح، وهو التغاضي الذي كان مقابل أن تحتفظ هذه المنابر الإعلامية بصفحات إشهارية ملونة للشركة. [email protected]