أكد المشاركون في لقاء بمقر ولاية جهة كلميم واد نون، نظم بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج، أن هذا الموعد يعد مناسبة لتكثيف وتعزيز الروابط بين مغاربة العالم وطرح العديد من القضايا التي تهم هذه الشريحة ببلدان الاستقبال وبالوطن الأم. وأكد والي جهة كلميم واد نون عامل إقليمكلميم محمد بنريباك، خلال هذا اللقاء التواصلي، الذي نظمته ولاية الجهة لفائدة أفراد الجالية الذين ينحدرون من الإقليم، على أهمية الاحتفاء بهذا اليوم الوطني الذي أصبح يشكل مناسبة لتجديد الصلة مع هذه الفئة وتعزيز التواصل معهم. واستحضر الوالي، بالمناسبة، المشاريع المهيكلة التي ستنخرط فيها الجهة في إطار النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية، والتي تفرض وضع مخطط جهوي للتنمية، مشيرا إلى أن المملكة فتحت المجال للكفاءات المغربية المقيمة في الخارج قصد المساهمة في هذه الدينامية. وبعدما أشاد بالارتباط القوي لمغاربة المهجر بوطنهم، أضاف الوالي أن هذا الاحتفال هو تشريف خاص لأفراد الجالية، مؤكدا أن مصالح السلطات الإقليمية والمنتخبين والمصالح الخارجية هي رهن إشارة أفراد الجالية بالإقليم لتوفير الظروف الكافية لمواكبتهم وحل مشاكلهم وتقديم كافة التسهيلات الممكنة. من جهته، أكد رئيس مجلس جهة كلميم واد نون عبدالرحيم بنبوعيدة أن استراتيجية مجلس الجهة تأخذ بعين الاعتبار الجالية المغربية المقيمة بالخارج المنتمية للجهة، حيث سيتم تسطير مجموعة من الزيارات الميدانية لهذه الفئة التي تشكل رافدا من روافد التنمية بالجهة، وذلك قصد الاستفادة من مؤهلاتها وخبراتها وإطلاعها على فرص الاستثمار بالمنطقة. ودعا إلى تظافر الجهود بين كافة المكونات والمتدخلين من أجل تنمية الجهة وجعلها منفتحة ورائدة في مجال الاستثمار، خاصة وأن المنطقة تعتمد على دعامتين أساسيتين هما الفلاحة والجالية بالخارج. وتميز هذا اللقاء التواصلي مع ممثلي الجالية المغربية المقيمة بالخارج المنتمية لإقليمكلميم، بتقديم المسؤولين عن المركز الجهوي للاستثمار والسياحة وإدارة الجمارك وشركة العمران الجنوب بكلميم، عروضا قدموا خلالها مختلف المشاريع التنموية ومؤهلات فرص الاستثمار بالجهة عموما وإقليمكلميم بالخصوص. وأبرزوا أن جهة كلميم واد نون تتميز بتنوع أنشطتها ومنتجاتها ذات القيمة المضافة في قطاعات متعددة وهي بذلك توفر فرصا مهمة للاستثمار في مختلف المجالات التي تهم القطاع الفلاحي والسياحي والصيد البحري والصناعة والمنتوجات البحرية والصناعة التقليدية والمعادن والطاقات المتجددة (شمسية وريحية) والصناعة الغذائية والعقار. من جانبهم، طرح عدد من مغاربة العالم، في مداخلات خلال هذا اللقاء، بعض المشاكل والصعوبات التي تواجههم في المغرب وببلدان الاستقبال أيضا، وخاصة الصعوبات ذات الطابع الإداري، داعين إلى تسهيل إجراءات العبور الجوي، لاسيما العاملين منهم بجزر الكناري، ومنح تسهيلات في مجال الاستثمار والنهوض بقطاع الصحة والطرق وتوفير فضاءات ترفيهية بالإقليم.