أعلنت السفارة الباكستانية في الرباط اليوم الأربعاء 20 يوليوز "يوما أسود"، وذلك من أجل إدانة مقتل 45 شخصا كانوا يحتجون على الحكومة الهندية في إقليم كشمير الذي تسيطر عليه دلهي؛ حيث شهد الإقليم احتجاجات ضخمة في الثامن من هذا الشهر، فرقتها القوات الهندية بالقوة. بلاغ السفارة الباكستانية تزامن مع بلاغ آخر للحكومة الباكستانية تؤكد فيه إصابة الآلاف في "كشمير التي تحتلها الهند، أثناء تظاهرهم احتجاجًا على مقتل مناضل الحرية الكشميري الشاب برهان واني"، فيما فرضت السلطات الهندية، الجمعة الماضي، حظرًا للتجول في ولاية جامو وكشمير، شمالي البلاد، وقطعت خدمة الهواتف المحمولة، والاتصال بشبكة الإنترنت، لمنع خروج احتجاجات معارضة للحكم الهندي. وأفادت السفارة الباكستانيةبالرباط بأن موظفيها قاموا، اليوم الثلاثاء، بوضع الشارات السوداء وتعليق صور الضحايا على جدران مبنى السفارة، تضامنا مع الضحايا الذين سقطوا في هذه الاحتجاجات، بالإضافة إلى القيام بصلوات ترحما على أرواح هؤلاء الضحايا. وكان مجلس الوزراء في باكستان قد أعلن أن يوم 20 يوليوز يعد "يومًا أسود"، للتضامن مع شعب كشمير، دون أن يوضّح ما إذا كان هذا بمثابة يوم تضامني كل عام أم للعام الحالي فقط. كما اعتبر أن "بقاء وضع كشمير هكذا دون حل، هو تذكير كئيب للعالم بأن الشعب الكشميري محروم من حقوقه الأساسية على يد ما تسمّى أكبر دولة ديمقراطية في العالم". وشددت الحكومة الباكستانية على أن "التضحيات التي يقدمها الشعب الكشميري لا نظير لها"، مؤكدة أن "الكشميريين لن يقبلوا أبدًا بالخيانة، وسيدفعون أي ثمن في سبيل تحقيق الحرية، وأن نضالهم سيستمر حتى يستعيدوا حقوقهم في تقرير المصير"، ذلك أنه منذ 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، ويُتّم ما يزيد عن 107 آلاف طفل، فضلًا عن اغتصاب أكثر من 10 آلاف امرأة، بينما قتل 7 آلاف شخص في ظل حكم السلطات الهندية.