دفعت السلطات الهندية بآلاف من قوات الشرطة الاتحادية إلى ولاية جامو وكشميرالواقعة تحت السيطرة الهندية، لتعزيز حظر التجول، بعدما شهدت المنطقة أياما من العنف هي الأعنف منذ عقدين من الاحتجاجات . وكان 18 شخصا قتلوا -معظمهم بنيران الشرطة الهندية- خلال مظاهرات مناوئة للهند ، ومحاولات حرق نسخ من المصحف الشريف في أميركا، مما يزيد الضغط على الحكومة الهندية لمعالجة الاحتجاجات التي ارتفعت وتيرتها في الصيف. وقد تم إلغاء كافة الرحلات الجوية المتجهة إلى مدينة سرينغار، عاصمة ولاية جامو وكشمير، وذلك لدواع أمنية. ويشكل سقوط القتلى، وإصابة 113 من الشرطة، و75 مدنيا في الأحداث الأخيرة، تحديا للحكومة الاتحادية التي تتعرض لانتقادات بسبب فشلها في معالجة الاحتجاجات بشكل جاد. وعزا رئيس الشرطة في كشمير، العنف إلى الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام بشأن محاولة كنيسة أميركية حرق نسخ من المصحف الشريف. واندلعت مواجهات بين المتظاهرين والشرطة في بلدة بارامولا الجنوبية، غير أن الهدوء يعم معظم منطقة كشمير ذات الأغلبية المسلمة. مناهضة الحكم الهندي وكانت كشمير قد شهدت في الأشهر الثلاثة الأخيرة مظاهرات كبيرة لمناهضة الحكم الهندي، سقط فيها ما لا يقل عن 87 من المحتجين، وتخللها إشعال النار في مبان حكومية ،، ومراكز للشرطة، احتجاجا على الحكم الهندي، وعلى ما ترتكبه الشرطة من تجاوزات. كما خرج المتظاهرون، الذين قدروا بعشرات الآلاف، يوم السبت الماضي، في مسيرات ضخمة، ملوحين بالرايات الخضراء ومرددين شعارات تطالب «بالحرية» و»انسحاب الهند «. وقال الزعيم الديني عمر فاروق، إن «المظاهرات تتخذ شكل استفتاء يظهر أن الكشميريين يريدون التحرر من الهند «. وتسعى قوات الأمن منذ أشهر إلى احتواء العنف في كشمير على خلفية مقتل طالب في السابعة عشرة من عمره بيد الشرطة يوم 11 يونيو الماضي خلال مظاهرة . على صعيد آخر، عبر نحو ثلثي سكان كشمير الهندية عن رغبتهم في الاستقلال عن الهند وتأسيس دولة مستقلة . ففي استطلاع رأي نشرته صحيفة «هندوستان تايمز»، وشمل 2369 شخصا، قال 66% من المستجوبين في وادي كشمير إنهم يرغبون في أن تحقق ولاية جامو وكشمير «استقلالا كاملا عبر إعلان دولة جديدة «.