خرج عشرات الآلاف من المسلمين في تظاهرات بمدينة سريناجار بكشمير مطالبين بإنهاء الاحتلال الهندي ومنادين بالحرية وبحكم ذاتي للإقليم. وأطلقت قوات الاحتلال الهندية الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المحتجين، ما أدى إصابة سبعة متظاهرين على الأقل. وتعتبر مظاهرات، يوم السبت 11 شتنبر 2010، هي الأحدث في موجة الاحتجاجات التي تشهدها المنطقة منذ حوالي ثلاثة أشهر، وقتل فيها نحو سبعين متظاهرا، أغلبهم برصاص القوات الهندية التي استعملت الذخيرة الحية لتفريق المحتجين، على الرغم من حظر التجول الذي تفرضه القوات الهندية منذ ثلاثة أشهر. وقال مرويز عمر فاروق، وهو أحد قادة هذه المظاهرات: إنها شكل من الاستفتاء الذي يبين أن الكشميريين يريدون الاستقلال عن الهند. وكانت الشرطة الهندية قد وضعت قبل أربعة أيام زعيم مؤتمر حريات الكشميري سيد علي شاه غيلاني رهن الإقامة الجبرية في منزله بسرينغار واتهمته بتأجيج الاحتجاجات في كشمير. وقد هدد غيلاني بتكثيف المظاهرات المناهضة للهند، وطالب بتحويل الصراع في كشمير إلى قضية دولية، ودعا إلى انسحاب القوات الهندية والتحقيق في عمليات القتل التي تورطت فيها بالمنطقة. وقال غيلاني الذي يبلغ من العمر ثمانين عاما أمام الصحفيين قبل أن تبعده الشرطة عنهم إن الكفاح من أجل الاستقلال عن الهند سيتواصل. وفور اعتقاله خرج أنصاره في مظاهرات تندد بالسلطات الهندية في سرينغار وعدة مدن أخرى، كما أحرقوا سيارتين ورشقوا الشرطة بالحجارة، حسب ما أفاده شهود عيان ومصادر أمنية.