أعلنت الشرطة الهندية أن 13 متظاهرًا قتلوا بنيران قوات الاحتلال الهندية في تجدد للاشتباكات في الجزء الخاضع للاحتلال الهندي من إقليم كشمير، بعد يوم من فرض حظر التجول في سريناجار العاصمة الصيفية للإقليم. كما أصيب العشرات من المتظاهرين الذين خرجوا للاحتجاج على حرق نسخ من المصحف في الولاياتالمتحدة، حسبما أعلنت مصادر في الشرطة. كما فتحت شرطة الاحتلال الهندي النار على محتجين مسلمين. واعتبر س. س. كابور، أكبر مسؤول حكومي في كشمير قيام حشد بمهاجمة مدرسة تبشيرية مسيحية في بلدة تانمارج بشمال كشمير أمرًا يبعث على الأسف، وأضاف: نناشد الناس ألا يستمعوا إلى تقارير غير مؤكدة عن تدنيس القرآن الكريم وفق زعمه. وكانت الحكومة الهندية نشرت الآلاف من قوات الأمن وفرضت حظرًا للتجول لأجل غير مسمى على مدينة سريناجار العاصمة الصيفية لكشمير الأحد الماضي بعد يوم من إشعال متظاهرين مسلمين النار في مبان حكومية احتجاجًا على الاحتلال الهندي للإقليم. وامتد حظر التجول إلى بلدات كبيرة أخرى في وادي كشمير. ويأتي ذلك فيما تواصلت الاحتجاجات التي تشهدها كشمير منذ يونيو الماضي والتي فجرها مقتل طالب يبلغ من العمر 17 عاما على أيدي الشرطة. ومنذ ذلك الوقت قتل 70 شخصًا معظمهم بسبب إطلاق الشرطة النيران على المحتجين. وأظهر استطلاع للرأي نشر الأحد الفائت في صحيفة هندوستان تايمز أن ثلثي السكان في وادي كشمير يريدون استقلال الولاية بالكامل عن كل من الهند وباكستان. وكان استطلاع سابق أجراه مركز أبحاث شاسام هاوس أن ما بين 75 في المائة و95 في المائة في الوادي يؤيدون الاستقلال. ويذكر أن أكثر من 47 ألف قتيل سقطوا على مدار 20 عامًا في إقليم كشمير حيث تتصاعد المطالب بالاستقلال عن الهند بين سكان هذه المنطقة ذات الأغلبية المسلمة، مما أدى إلى اندلاع حربين من ثلاث بين الهند وجارتها باكستان منذ القرار الذي بموجبه ضم كشمير إلى الهند في عام .1947 لكن حدة العنف تراجعت منذ بدء عملية سلام في 2007 بين الهند وباكستان التي تسيطر على قسم من كشمير.