فرضت السلطات الهندية حظر تجول لأجل غير مسمى في الشطر الذي تحتله من إقليم كشمير، وذلك قبل تجمع حاشد ينوي تنظيمه آلاف المسلمين للمطالبة باستقلال الإقليم. ويأتي حظر التجول عقب مظاهرات بدأها آلاف المسلمين يوم السبت في سرينغار العاصمة الصيفية لكشمير دعوا خلالها لإضراب عام لمدة ثلاثة أيام احتجاجا على نقل ملكية أرض ومنحها للهندوس لبناء معبد عليها في المنطقة ذات الغالبية المسلمة. وتزامنت الاحتجاجات مع اشتباكات عنيفة بمنطقة مانشيل قرب خط التقسيم العسكري الذي يفصل الهند عن باكستان أسفرت عن مقتل 15 شخصا حسب آخر حصيلة، بينهم ضابط برتبة عقيد وجنديان في الجيش. يذكر أن إقليم كشمير الذي قسم بين الهند وباكستان عام 1948 شهد العديد من الحركات السياسية السلمية المطالبة بالانفصال حتى العام 1989 عندما اندلعت ثورة مسلحة تقودها تيارات إسلامية تطالب إما باستقلال الإقليم كليا عن الهند وإما بضمه إلى باكستان. وسجلت أعمال العنف تراجعا في كشمير مع بدء محادثات السلام عام 2004 بين إسلام آباد ودلهي التي تزعم كل منهما بأحقيتها في المنطقة لكنهما تتقاسمان إدارتها بعد استقلالهما عن بريطانيا عام .1947 وأدى الخلاف على هذا الإقليم لنشوب حربين من الحروب الثلاث بين الجارتين النوويتين. وتتهم الهند باكستان بتدريب وتسليح وإرسال مقاتلين إلى كشمير الهندية للانضمام لحركة التمرد هناك لكن إسلام آباد تنفي ذلك إجمالا وتفصيلا.