جرح عشرون شخصا حينما أطلقت قوات الأمن الهندية الذخيرة الحية ,خلال اشتباكات مع مئات المتظاهرين الاستقلاليين الذين تحدوا حظرا للتجول غير محدد الأجل على مدينة سرينغار، العاصمة الصيفية لإقليم كشمير الهندي. وقد أصيب ما لا يقل عن عشرين شخصا في اشتباكات بين قوات الحكومة والمتظاهرين في تحد لحظر التجول المفروض لأجل غير محدد، «بهدف استتباب الأمن» في الإقليم المضطرب. ونشرت الهند الآلاف من قوات الأمن التي جابت الشوارع الخالية ، وسدت الأزقة بالأسلاك الشائكة ، مشددة بذلك من إجراءاتها الأمنية. يأتي هذا الإجراء بعد يوم واحد من مظاهرات مناهضة للهند، تخللها إشعال المحتجين النار في مبان حكومية ، ومراكز للشرطة، احتجاجا على الحكم الهندي للإقليم وعلى ما ترتكبه قوات الشرطة من تجاوزات . وخرج المتظاهرون، الذين قدروا بعشرات الآلاف، في مسيرات ضخمة ، ملوحين بالرايات الخضراء ، ومرددين شعارات تطالب ب»الحرية» و»انسحاب الهند «. وتسعى قوات الأمن الهندية ، منذ أشهر، إلى احتواء العنف في هذا الإقليم ذي الغالبية المسلمة على خلفية مقتل طالب في السابعة عشرة من عمره بيد الشرطة يوم 11 يونيو الماضي، خلال مظاهرة انفصالية. وكان هذا الحادث الشرارة التي تسببت في عدة مظاهرات خلال الشهرين الأخيرين، راح ضحيتها سبعون شخصا معظمهم قتل برصاص قوات الأمن التي أطلقت النار على متظاهرين . وأشعل قتل مدنيين الغضب في أنحاء كشمير حيث ترسخت مشاعر العداء للحكم الهندي . وتقول جماعات حقوق الإنسان إن قانون الصلاحيات الخاصة للقوات المسلحة الهندية، الذي يمنح لقوات الأمن سلطات واسعة لإطلاق النار، والاعتقال في المعركة ضد أي تمرد ، يذكي غضب السكان . وتعيش ولاية جامو وكشمير، شمال غرب الهند، على إيقاع العنف المتجدد ، حيث تطالب غالبية سكانها بالاستقلال، وأدت المواجهات بين الأمن الهندي والمطالبين بالستقلال، إلى حصد أرواح 47 ألف شخص.