رفض رجال الأعمال الإماراتي أحمد المنهالي (41 سنة) الذي أوقفته الشرطة الأمريكية للاشتباه في صلته بداعش الاعتذار الذي قدمته له السلطات الأمريكية، مؤكداً أنه لن يرضى بأقل من 200 مليون دولار تعويضاً عن الأضرار الجسدية والنفسية والمالية التي سببها له الحادث. واعتقل المنهالي وكان يرتدي الزي الرسمي في مدينة أفون بولاية أوهايو الأمريكية، إثر بلاغ من عاملة بفندق عن الاشتباه في أنه ينتمي إلى التنظيم الإرهابي. وأظهر مقطع فيديو عناصر الشرطة وهم يتعاملون بعنف مع الرجل بالزي الإماراتي قبل أن يسقط مغشياً عليه وينقل إلى المستشفى. وقدم عمدة المدينة ورئيس الشرطة اعتذارهما إلى المنهالي عما حدث، وذلك خلال لقاء معه في مقر مجلس العلاقات الإسلامية - الأمريكية في كليفلاند. ونقلت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية الصادرة باللغة الإنجليزية عن رجل الأعمال أحمد المنهالي قوله: "لقد تعاملوا معي بوحشية، وضغطوا بقوة على ظهري وتعرضت لعدة إصابات ونزفت من جراء أسلوبهم العنيف في الاعتقال"، وأضاف: "أرتدي الزي التقليدي دائماً خلال جميع سفرياتي ولم أتعرض لموقف مشابه من قبل". وقال المنهالي، وهو متزوج وأب لثلاثة أولاد، لصحيفة الخليج تايمز: "كان بإمكاني رؤية الحقد في أعينهم. كانوا ينوون قتلي". وقال إن الحادث عطل اتفاقاً بقيمة 70 مليون دولار كان يعمل عليه منذ سنة مع شركة أدوية في سان دييغو، واصفاً الحادث بأنه محاولة لإفشال الاتفاقات التي يمكن أن تحمل مكاسب لدول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف أن "الامارات تحقق أكبر مداخليها من قطاعي الأدوية والنفط. المتورطون في الحادث لا يريدون أن تتطور الدول العربية في الحقل الطبي". وأكد أن الاعتذار التي قدمه مسؤولون في الشرطة وآخرون حصل من دون أي تحقيق مع الفندق ولا مع العاملة، قائلاً إنه كان "مجرد غطاء" لاعتداء الكراهية الذي استهدفه. وقال أيضاً: "أنا سعيد لأنهم اعتذروا، فهذا يعني خطوة إلى الأمام، ولكن ذلك لا يعني أن اعتذارهم مقبول وأنني تنازلت عن حقي.. حياة الناس ليست لعبة في أيدي رجال الشرطة المسلحين".