أعلن المكتب الشريف للفوسفاط أنه وضع برنامجا هاما يروم إحداث 5800 فرصة عمل جديدة، وذلك في إطار تلبية الحاجيات الصناعية والخدماتية المتعلقة بكل المهن وعلى جميع الأصعدة. وذكر المكتب، في بلاغ له، أن عملية انتقاء وإدماج المستفيدين من الفرص التي يوفرها هذا البرنامج، ستمر بكل الشفافية ووفق معايير دقيقة، مع إيلاء أهمية خاصة للمرشحين من أبناء المتقاعدين أو المقيمين جوار مرافق المكتب. وأضاف أن الهدف من هذا البرنامج هو توسيع مجال التشغيل بالمناطق التي تتواجد بها مرافق المكتب، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن المكتب بلور، بشراكة مع مختلف المؤسسات العمومية والخاصة، مخططات للتكوين تهدف إلى صقل كفاءات المرشحين الذين سيتم اختيارهم في أفق جعلهم عمالا يشتغلون في أحسن الظروف. وسيتم خلال عملية التكوين التركيز، حسب تخصصات المستفيدين، على أشكال دقيقة من التكوين تجرى بعدد من المؤسسات والمدارس الوطنية الكبرى. كما سيتم التوقيع على اتفاقيات مع شركاء دوليين تهم استكمال تكوين من سيتم اختيارهم. ولضمان مرور هذه العملية في أحسن الظروف، فإن المكتب التزم بالتكفل بالنفقات المالية للتكوين، من خلال تخصيص منح، حسب الحاجيات، قد تصل إلى 2000 درهم شهريا. وفضلا عن هذه الجوانب، يشمل هذا البرنامج محورا يتعلق بحاملي المشاريع المحدثة لفرص الشغل، حيث سيتم تمكينهم من دعم مالي ومصاحبة تقنية لإنجاز مشاريعهم. وفي السياق ذاته، سيتم اتخاذ إجراءات خاصة لفائدة السكان القاطنين جوار مرافق المكتب ومتقاعديه الذين يوجدون في حالة هشاشة. وأكد المكتب أنه سيتخذ من الآن وحتى 30 يونيو المقبل إجراءات ملموسة من أجل تفعيل هذه العملية، حيث سيكشف عن لائحة المستفيدين. وتمت الإشارة أيضا إلى أن هذه الإجراءات وغيرها التي اتخذت تشكل وسيلة ناجعة لتعزيز الموقع الدولي للمكتب، وتفعيل بشكل قوي سياسة التنمية المستدامة التي اعتمدها. إلى ذلك أفاد مكتب الصرف أن صادرات المغرب من الفوسفاط ومشتقاته بلغت أزيد من 20ر10 مليار درهم في نهاية مارس الماضي، مقابل 56ر6 مليار درهم في نفس الفترة من السنة الماضية مسجلا بذلك ارتفاعا ب 6ر55 في المائة. وأفادت المؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية التي يصدرها المكتب أن صادرات الاسمدة الطبيعية والكيميائية ارتفعت ب 52ر2 مليار درهم لتبلغ 63ر4 مليار درهم مقابل 1ر2 مليار درهم في نهاية مارس 2010 بارتفاع في حجم هذه الصادرات ب 4ر41 في المائة. وأضاف التقرير أن السعر المتوسط عند تصدير الأسمدة بلغ 4.692 درهم طن مقابل 3.018 درهم للطن في نهاية مارس 2010 . وأشار المصدر ذاته إلى أن صادرات الحمض الفوسفوري ارتفعت ب1ر2 في المائة، حيث بلغت 93ر2 مليار درهم، مقابل 87ر2 مليار درهم خلال نفس الفترة من سنة 2010 ، مع تسجي تراجع في الكميات ب 6ر26 في المائة ، مضيفا أن السعر المتوسط عند الصادرات بلغ 6.696 درهم للطن ، مقابل 4.814 درهم للطن في متم مارس 2010 (زائد 1ر93 في المائة).