حسم الحزب الشعبي الإسباني، المنتمي إلى يمين وسط الساحة السياسية بالمملكة الإيبيريّة، اليوم الأحد، تصدّره لنتائج الانتخابات العامة في البلاد ب137 مقعدا برلمانيا بعد فرز 99,76% من بطائق التصويت. النتائج شبه النهائية عرفت تموقع الحزب الاشتراكي ثانيا ب85 مقعدا، ورغم ذلك يبقى التنظيم السياسي لماريانو راخُوي، المتصدّر في انتخابات 26 يونيو 2016، بعيدا عن الأغلبية البرلمانية المطلقة التي تستدعي نيل 176 مقعدا. ويأتي في المركز الثالث ائتلاف "متحدون نستطيع" ب71 نائبا للحزبين المشكّلن له، ثم بعدهم جاء حزب "مواطنون" الليبرالي في المركز الرابع نتيجة تحصّله على 32 مقعدا. ويتكون البرلمان الإسباني من 350 مقعدا جرى التنافس عليها ضمن جولة الإعادة اليوم الأحد، وقد نالت منه الأحزاب القومية على 22 مقعدا نتيجة حصول حزب "اليسار الجمهوري الكتالوني" على تسعة مقاعد، وحزب "التقارب الديمقراطي الكتالوني" ثمانية مقاعد، بينما آلت خمسة مقاعد إلى الحزب القومي الباسكي. وتعكس النتائج المحققة بانتخابات 2016 البرلمانية الإسبانية سيناريو مشابها لما حدث العام الماضي بوجود أربعة أحزاب كبرى في البرلمان دون أغلبية مطلقة لأي منها، بحيث لن يتمكن أي منها في مسعى الانفراد بتشكيل الحكومة المركزيّة. وتتنافى هذه النتائج مع ما سبق أن وصلت إليه استطلاعات الرأي التي كانت تشير إلى "فوز صعب للحزب الشعبي" و"تفوق ائتلاف "متحدون نستطيع" اليساري على الحزب الاشتراكي. نائبة رئيس الحكومة الإسبانية، سورايا ساينز دي سانتاماريا، عقدت ندوة صحفية قدّمت ضمنها النتائج الرسمية للانتخابات بعد اكتمال فرز الأصوت، وقالت إن الحزب الشعبي حصل على 32,95 بالمائة من الأصوات، متبوعا بالحزب الاشتراكي العمالي الذي حضي ب22,77 في المائة من الأصوات المعبر عنها. ووفقا للمصدر نفسه فإن "أونيدوس بوديموس" حاز تصويت 21,17 في المائة من أوراق التصويت، متقدما على حزب "سيوددانس" الذي حصل على 12,94 بالمائة من الأصوات .. بينما المشاركة في هذه الانتخابات البرلمانية بلغت نسبة 69,81 بالمائة، عند الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، من مجموع كتلة ناخبة تهادل 36 مليون نسمة.