نددت جمعية الصداقة للأعمال الاجتماعية والحفاظ على المقابر بجرائم انتهاكات حرمة الأموات المتواصلة منذ عام 2009 بمقبرة لعلو، "بعد سيناريوهات كسر وهدم القبور، خططت لوبيات المقبرة المتوحشة لسيناريو جديد لتخريب القبور، فعملت منذ حوالي شهر على إدخال عدد كبير من الكلاب يتم إطعامها كل يوم لضمان بقائها داخل المقبرة"، وفق تعبير الجمعية. وقال بيان، توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، إن "الكلاب تقضي جُل وقتها في حفر القبور وتصل إلى رفات الموتى خصوصا حديثي الدفن بحكم أن التربة لا زالت هشة. وقد شهد شهود عيان كلبا يجر جثة رضيع مرت على دفنه ثلاثة أيام. كما شوهد صندوق وكفن لميتين لم يمر على دفنهما أسبوع"، يقول البيان. وقامت جمعية الصداقة للأعمال الاجتماعية والحفاظ على المقابر بإخبار مكتب الصحة وطلبت التدخل لجمع الكلاب وإخراجها من المقبرة. لافتة إلى أن "المكتب أرسل فريقا إلى أنه منع من أداء مهمته وتعرض للتهديد بكسر سيارة مكتب الصحة وإضرام النار بها، ليغادر الفريق المقبرة وتبقى الكلاب تواصل حفر القبور". واعتبرت جمعية الحفاظ على المقابر أن هذه الخطوات "استمرار لتجارة قذرة لصالح شبكة لوبيات ومجرمي المقبرة"، متسائلة عبر بيانها عن أسباب صمت وتجاهل السلطات للعديد من شكايات المواطنين والجمعية، وعما يفعله وزير الأوقاف الذي ألقى محاضرة أمام العالم في نيويورك وباريس حول احترام الأموات والعناية بالمقابر والحفاظ عليها كتراث جنائزي. وتطالب الجمعية كل الجهات الوصية بتحمل مسؤولياتها وتسريع تهييئ مقابر جديدة بضواحي العاصمة، تحترم المعايير وتوفر دفنا كريما لأموات المواطنين. كما تطالب المسؤولين باتخاذ التدابير اللازمة لإيقاف الانتهاكات التي تتعرض لها مقبرة لعلو وكل المقابر التي امتلأت ومنع الدفن بها وحمايتها من جشع اللوبيات المتوحشة ومجرمي المقابر.