قاطع طلبة الكلية متعددة التخصصات بمدينة خريبكة، يوم الاثنين، الامتحانات التي كانت مبرمجة خلال الأسبوع الجاري، ونظموا حلقات نقاش داخل المؤسسة الجامعية، طالبوا من خلالها بضرورة تأجيل موعد الامتحانات، ومنحهم مزيدا من الوقت من أجل الاستعداد. وعرف محيط الكلية استنفارا أمنيا كبيرا، حيث ركنت العناصر الأمنية مجموعة من السيارات، في الوقت الذي بقي الطلبة الغاضبون يجوبون مرافق المؤسسة الجامعية، في مسيرة احتجاجية ضد القرار القاضي بإجراء الامتحانات في الوقت الذي حُدد من طرف المجلس. وأصدر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بخريبكة بيانا تتوفر هسبريس على نسخة منه، أشار من خلاله إلى أن "الجماهير الطلابية مستمرة في أشكالها الاحتجاجية للمطالبة بتأجيل امتحانات الدورة الربيعية، نظرا لعدة أسباب، من بينها التأخير غير المبرر لانطلاق الدروس النظرية والتطبيقية؛ ما تسبب في إجهاز الإدارة على نصف المدة الزمنية المبرمجة للتدريس قانونيا في كل وحدة". وأضاف البيان ذاته أن "الإجماع الطلابي قوبل بتعنت غريب من طرف الإدارة التي استدعت مختلف التشكيلات الأمنية لمحاصرة الحرم الجامعي، ومحاولة ترهيب الجسم الطلابي"، مشيرا إلى أن "إقفال باب الحوار لن يزيد الوضع إلا تأزما". كما حمّل "ا.و.ط.م" كامل المسؤولية للإدارة، مع دعوة عميد الكلية إلى "فتح حوار بناء لحل الأزمة والاستجابة لمطلب التأجيل الذي يتشبث به الطلبة، ولن يتراجعوا عنه"، حسب لغة البيان. وفي المقابل، أوضح عبد الكريم منظر، الكاتب العام للكلية متعددة التخصصات بخريبكة، أن الطلبة يقاطعون الامتحانات بحجج واهية، تتمثل في عدم إتمام دراسة بعض المواد، وأنه لا يمكنهم إجراء الامتحانات قبل 20 من الشهر الجاري، وهو التاريخ الذي تعتبره الإدارة جدّ متأخر، وليس في صالح الطلبة الذين يجرون الامتحانات الإشهادية. وأضاف منظر، في تصريح لهسبريس، أن "الامتحانات تتطلب حوالي 10 أيام، تعقبها أسابيع أخرى لإجراء عدة عمليات، من بينها التصحيح وحساب النقاط والمداولات والاختبارات الاستدراكية وغيرها، ما يعني أن الشواهد لن تُمنح إلا في وقت متأخر من السنة، ما سيُفوت الفرصة على فئة من الطلبة من أجل مواصلة دراستهم العليا أو العمل"، وفق تعبيره. وأشار المتحدث ذاته إلى أن "بعض الطلبة اختاروا شد الحبل مع إدارة الكلية، وقاموا بإرغام طلبة آخرين على المقاطعة، كما عملوا على اقتحام القاعات وتمزيق اللوائح وأرقام الامتحان، بمؤازرة من مجموعة من الطلبة السابقين الذين لم تعد تربطهم بالكلية أي علاقة"، على حد تعبيره.