أقدمت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، بتعاون مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي، على تنظيم حفل تسليم الشواهد لخريجي مركز التكوين الجمركي؛ وذلك بمقرها وسط العاصمة الرباط، بحضور المدير العام زهير الشرفي، ومديري جمارك دولتي الطوغو والغابون، وممثلين عن مؤسسات عسكرية وأمنية. المدير العام للجمارك والضرائب غير المباشرة، زهير الشرفي، أكد في تصريح لهسبريس أن الحفل مناسبة لتتويج خريجي التكوين السنوي الذي تنظمه الإدارة بتعاون مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي، موردا أن 34 متخرجا ينتمون إلى عشر دول إفريقية وهايتي، بينهم 4 مغاربة، تخرجوا بعد 9 أشهر من التكوين الأكاديمي والتطبيقي على أعلى مستوى، وبتأطير من أطر ذات خبرة. وشدد المسؤول الأول عن الجمارك المغربية على أن المبادرة تأتي في إطار علاقات التعاون في مجال التكوين بين المغرب ودول أخرى، مشددا على أن المبادرة تلقى اهتماما من طرف الإدارات الجمركية للدول الإفريقية، ومعتبرا أن ذلك يساهم بشكل كبير في رفع مستوى الجمركيين ومنحهم الخبرة الكافية لخدمة بلدانهم. واعتبر الشرفي أن التكوين، الذي يمتد لتسعة أشهر، يمكّن من توطيد العلاقات الثنائية بين إدارة الجمارك بالمغرب ونظيراتها بدول أخرى، وأضاف: "خلال الزيارة الملكية الأخيرة إلى بعض الدول الإفريقية قمنا بالتوقيع على اتفاقيات لتبادل المعلومات مع كل من جمارك السنغال وكوت ديفوار وغيرهما". وأضاف الشرفي: "وهذا يدخل في إطار الدور الكبير الذي تلعبه إدارة الجمارك المغربية على المستوى العالمي، إذ تترأس المملكة المنظمة العالمية للجمارك، زيادة على دور المحرك على المستوى الإفريقي، والمنطقة العربية كذلك". وأكد زهير الشرفي أن إدارة الجمارك تقوم بمجهودات جبارة، وقال: "نحاول قدر المستطاع تقريب الممارسات الجمركية لمواجهة التحديات الاقتصادية وحماية المواطن والمستهلك، ومواجهة التحديات الجديدة المتعلقة بالجانب الأمني، إضافة إلى دورنا في تحصيل المداخيل الجبائية، وتطوير علاقتنا مع دول إفريقيا والعالم". أبيتس ياوفي، المنحدر من الطوغو، نال أعلى نقطة بين زملائه، إذ تحصل على 17.75 كمعدل عام، ليتوج بلقب "MAJOR DE PROMOTION"، وعبر في تصريح لهسبريس عن سعادته بالأشهر التسعة التي قضاها في التكوين، موجها شكره الكبير للأطر التي سهرت على البرنامج التكويني بمؤسسة التكوين الجمركي بالدارالبيضاء، كما نوه بالمبادرة التي اعتبرها فرصة لزيادة الخبرة والمعرفة، واصفا المقرر ب"الغني". ودأبت إدارة الجمارك منذ عدة سنوات على تنظيم تكوين سنوي يبتدئ شهر أكتوبر وينتهي شهر يونيو، بتعاون مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي "AMCI"، ويتضمن دروسا تطبيقية وأخرى نظرية، على مستوى إدارات خارج المؤسسة بالدارالبيضاء ومدن أخرى. المكونون المنتمون إلى دول البنين والكونغو برازافيل والغابون وغينيا ومالي والنيجر، والكونغو الديمقراطية والطوغو والمغرب وجمهورية هايتي، ختموا احتفال تسلم الشواهد بتقديم هدية رمزية للمدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، معربين عن سعادتهم بالمدة التي قضوها بالمغرب، وهاتفين: "عاشت الوحدة الإفريقية، عاش المغرب، عاش التعاون جنوب جنوب". ويرتقب أن يشرع فوج جديد، خلال شهر أكتوبر القادم، في ارتياد مركز تكوين الجمركيين بمدينة الدارالبيضاء، حيث سيتم الإعلان عن عدد المستفيدين والدول التي ينتمون إليها في وقت لاحق.