يبدو أن "لعنة" المؤسسة العسكرية المغربية لا تزال تطارد عبد الرحيم أريري (الصورة) ومعه جريدة "الوطن الآن" التي يديرها. آخر مستجدات هذه المطاردة تجلت في منعه من المشاركة في برنامج تبثه الإذاعة الوطنية، وهي إذاعة عمومية، كل صباح. "" أريري الذي اعتقل مؤخرا رفقة زميله في مهنة المتاعب مصطفى حرمة الله في إطار القضية المعروفة بنشر وثائق سرية في ملكية مؤسسة الجيش، قبل أن يطلق سراحهما ليتابعا في إطار السراح المؤقت، حكى قصة تدخل "سري" حدث في آخر لحظة لمنعه من المشاركة في تنشيط هذا البرامج، قائلا بأنه تم الاتصال به زوال يوم الاثنين 22 أكتوبر الجاري من قبل الصحفي الإذاعي الحسين العمراني لكي يشارك معه في فقرة ضمن برنامج "صباح الخير يا بلادي"، وهو برنامج يومي يقدم كل صباح إبتداءا من الساعة السادسة صباحا. وكان من المنتظر أن يكون موضوع مشاركة أريري هو الحديث عن بعض جوانب حياته الشخصية وعاداته اليومية بعيدا عن السياسة والصحافة. وبعد تحديد توقيت المشاركة، عاود الاتصال به الصحفي العمراني صباح يوم الثلاثاء 23 أكتوبر 2007، مخبرا إياه أن تعليمات شديدة اللهجة صدرت عن مديرية الأخبار بالإذاعة، تأمر بإلغاء التسجيل الإذاعي معه بدعوى أن "الذي له مشاكل قضائية مع العسكر والدرك، وما عندنا ما نديرو بصداعو في الراديو"، حسب مُصدر التعليمات. والغريب في القضية هو أن الفقرة التي كان من المرتقب أن تملؤها مشاركة أريري عوضت بأغنيتي وهما "آش داني" للراحل اسماعيل أحمد، و "احظي راسك" للراحل الحسين التولالي. واعتبرت أسرة "الوطن الآن" بأن الأغنيتين لهما من لهما من الدلالة ما يكفي لوصف واقع علاقة طاقم هذه الأسبوعية مع "اصحاب الحال". الأسبوعية التي تعرضت في الآونة الأخيرة لمحنة بعد نشر وثيقة سرية صادرة عن قيادة مؤسسة الجيش تدعو إلى رفع حالة التأهب بسبب ورود احتمال ضربة إرهابية جديدة في المغرب، تساءلت: هل يتعلق الأمر بتضييق من نوع آخر على أسبوعية "الوطن الآن"؟ [email protected]