استمرار مسلسل محاكة الصحافيين والصحف تبين أنه لا سلطة فوق الزجر والمنع والردع أريري : قضاء حرمة الله لعقوبة السجن بمقتضى حكم ظالم وقاس نهاية استراحة وهم حرية الصحافة والإعلام. مرة أخرى يعيد إطلاق سراح الزميل الصحفي مصطفى حرمة الله الجمعة الأخير الذي يعمل بأسبوعية "الوطن الآن"، والذي كان قد اعتقل بتهمة نشر وثائق سرية خاصة بقرار رفع حالة التأهب الأمني في بالمملكة خلال فصل الصيف الماضي تحسباً لحدوث أعمال تخريبية، و قضت المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء بحبسه مدة ثمانية أشهر نافذة، يعيد طرح أسئلة محفوفة بالقلق حول الصحافة ودورها وحريتها ومدى هذه الحرية في بلد مثل المغرب، يسعى للخروج من مرحلة الانتقال الديمقراطي إلى مرحلة الديمقراطية. "" ومن جهته، اعتبر عبد الرحيم أريري ، مدير نشر أسبوعية " الوطن الآن " قضاء حرمة الله لعقوبة السجن بمقتضى حكم ظالم وقاس ، نهاية استراحة الوهم الذي تولد لدى أطراف واسعة من المجتمع، من كون المغرب يتعرف بحرية الصحافة والإعلام. وأضح أريري، أن الإدانة في حد ذاتها مؤشر على مجموعة من التراجعات التي عرفها الجسم الصحفي بالمغرب ، مستدلا على ذلك بمتابعة مجموعة من الجرائد ، قائلا إن المحاكمات الأخيرة التي صدرت في حق الصحافيين والصحف ، أكدت أنه لا سلطة فوق سلطة الزجر والمنع والردع، وأن السلطات ماضية في إقرار العقوبات والغرامات، كما أن المتابعات التي طالت وتطال الصحفيين، وكذا الأحكام التي صدرت في حق مجموعة من المنابر الإعلامية المعروفة،سواء قبل محاكمة حرمة الله أو بعده، تكشف تنفيذ لمخطط بعض الجهات المنزعجة من العمل الصحفي ، الذي لا يخفى على أحد الدور الذي يلعبه في الحديث عن بعض الطابوهات المستحيل التطرق إليها أو المساس بها، مضيفا أن فترة استراحة الوهم أي التغني بحرية الصحافة التي شهدها المغرب قد انتهت . كما أشار أريري إلى أن خروج حرمة الله بعد قضاء مدة العقوبة ، وضع حد لمأساة عائلته الصغرى ولعائلته داخل الوطن الآن والجسم الصحفي بصفة عامة ، خاصة وأنه قضى أياما عصيبة داخل سجن عكاشة ، حيث تعرض في الفترة الأخيرة يضيف أريري للتهديد من طرف لوبي المخدرات الصلبة . يشار إلى أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية يفترض أن تكون قد نظمت أمس( الاثنين) حفل استقبال على شرف الصحفي بعد أن أكدت، مواقفها الرافضة للعقوبات السجينة في مجال الصحافة والإعلام. كما طالبت في بيان لها، بإلغاء الأحكام الصادرة سابقاً في حق مدير "الوطن الآن". [email protected]