أشرف وزير التعليم العالي لحسن الداودي، وسفير الولاياتالمتحدةالأمريكية دويتش بوش، بحضور رئيس جامعة القاضي عياض عبد اللطيف الميراوي، اليوم الجمعة، على افتتاح أول مركز مهن أحدث بشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. السفير المذكور أكد على "أهمية المبادرة لأنها ستساعد الطلبة على الانتقال من التكوين إلى التشغيل"، مضيفا أن المركز سيوفر "للمنتسبين لجامعة القاضي عياض خدمات وورشات، كتقييم التوجيه ودروس تؤهل لولوج سوق الشغل واكتساب مهارات تقنية". وفي سؤال لهسبريس حول الفرص التي ستتاح للطلبة بعد التكوين بالمركز، وما إن هناك إمكانية لمتابعة التدريب بالولاياتالمتحدةالأمريكية، أجاب دويتش بوش بأن "تكوين الشباب المغربي غايته تملك ناصية العلم والمهارات التقنية والكفاءة العالية"، مضيفا "وهذا سيشجع الشركات الأمريكية على الاستثمار بالمغرب". لحسن الدواوي، وزير التعليم العالي، قال إن "الشغل الشاغل للحكومة الحالية هو تشغيل الشباب"، مشيرا إلى أن "تجربة المركز ستعمم على جامعات كثيرة حتى يجد الطالب منفذا إلى الشغل". وأورد المتحدث نفسه أن "مؤسسة التعليم العالي تعتبر قاطرة لسوق العمل، ومراكش تحتاج لمثل هذه المراكز لأنها تعاني من ظاهرة البطالة"، منبها إلى أن المغرب "فشل فشلا ذريعا في تكوين الكفاءات اللازمة لاستقطاب الاستثمار الداخلي والخارجي في المغرب". من جهته أفاد عبد اللطيف الميراوي، رئيس جامعة القاضي، بأن "كل الكليات بجهة مراكش- أسفي سارت في اتجاه برمجة الدروس التي أصبحت متوفرة على الشبكة العنكبوتية". أما اليوم، يضيف المصدر ذاته "فنسير في الاتجاه الثاني مع الشهادات، نظرا لإقبال الشركات الأجنبية على المغرب"، ولهذا الغرض أحدث المركز، متمنيا أن "تساعد هذه المراكز طلبتنا على ولوج سوق الشغل بشكل سهل". غزلان شكراني، طالبة بكلية العلوم والتقنيات بمراكش، قالت إن "المركز يوفر فرصا لا يقدمها الفصل الدراسي، تساهم في تكوين شخصية قادرة على الاندماج الاجتماعي"، مضيفة: "شخصيا استفدت منه في تطوير شخصيتي". واسترسلت الطالبة ذاتها قائلة: "المركز سيمكن الطلبة من مجموعة من الوسائل المطلوبة لولوج عالم الشغل، ككيفية كتابة طلب لأي إدارة ومواجهة الجمهور وتقنيات المقابلة وكيفية عرض المنتوج وأدوات الإقناع".