احتضنت كلية الآداب و العلوم الانسانية بتعاون مع المجلس الجهوي لمقاولات المغرب و بدعم من مشروع «OSMOS « بداية هذا الأسبوع يوما دراسيا بحضور فعاليات جامعية و مهنيين في المجال الثقافي و التربوي والاقتصادي بالمغرب و دول كتونس و الجزائر وفرنسا . اليوم الدراسي ترأسه رئيس جامعة القاضي عياض عبد اللطيف الميراوي الذي أ كد في كلمته على أن الدينامية التي دأبت عليها جامعة القاضي تحتم إدماج طلبة في تخصصات كانت تعد إلى حد قريب من التخصصات التي لا توازي سوق الشغل. و لهذا الغرض أكد الميراوي على أن التكوينات في العلوم الإنسانية تعتبر قاطرة حقيقية للتنمية المحلية و دافعة للنهوض بالجهوية إلى جانب العلوم التقنية الأخرى. عبد اللطيف الميراوي ركز في مداخلته على أن الطاقة كمحور بحث اجتماعي إلى جانب محاور النقل والبيئة وفن العيش بمراكش تعتبر المحاور الأساسية التي ستشكل دعامة للجامعة الجهوية و رافعة للتنمية بالجهة وبمؤسساتها التابعة لها و بمدينة الابتكار التي رأت النور بمراكش و التابعة لنفس الجامعة حيث سيلتحم البحث العلمي بكل تقاطعاته التقنية و السوسيولوجية والاقتصادية خدمة لإستراتيجية هادفة تخدم الطالب الباحث و النسيج الجهوي بكل تخصصاته. انفتاح جامعة القاضي عياض و كلية الآداب و العلوم الإنسانية على محيطها السوسيو اقتصادي يأتي في خضم سعيها لتوفير فرص الشغل لخريجي الكلية و بالتالي تأقلم هده الشريحة مع انتظارات سوق الشغل. فاكتساب مهارات التدريب و المهنية ستكون لا محال أرضية خصبة لتسهيل الإدماج الكيفي و الكمي لهذه الفئة في المنظومة الاقتصادية الجهوية. تعزيز فرص التعاون مع الشركاء الاقتصاديين و ارتفاع نسبة التكوينات المهنية بالكلية جعلت من كلية الآداب بمراكش قبلة مهمة لطلبة حاولوا الاندماج بسرعة في صقل مواهبهم في العلوم الإنسانية المهنية و اندماج أسرع في سوق الشغل. في هذا السياق، تأتي هذه الشراكة في هذا اليوم الدراسي و بدعم من برنامج « OSMOS» حيث سيساهم في تحسين أساليب التحديث و الابتكار في إدارة التدريب المهني داخل المؤسسة الجامعية و أيضا بالمؤسسات الاقتصادية التي ستفتح أبوابها في وجه الطلبة الباحثين لتفعيل شراكة حقيقية و بالتالي تطوير قدراتهم و تأقلمها مع العالم المهني. يذكر أن كلية الآداب و العلوم الإنسانية بمراكش تحتضن مجموعة من التكوينات المهنية و التي تساير هذا التوجه ك : التكوين المهني في السياحة و البيئة و التنمية المستدامة، التكوين المهني في المهن الاجتماعية ، التكوين المهني في مهن التعليم ، التكوين المهني في مهن السمعي البصري و السينما و التكوين المهني في المهن الثقافية .هذه التكوينات ساهمت بشكل كبير في الدفع بمجموعة من الطلبة إلى الاندماج بسرعة في سوق الشغل و بالتالي منهم من أشرف على مشاريع مهمة جهويا و وطنيا.