اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد، بعدة مواضيع منها القضية الفلسطينية ، والأزمة اليمنية وحادث الطائرة المصرية المنكوبة،والعلاقات الخليجية الأمريكية،ومواضيع أخرى محلية. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان (الطائرة والصيد في الماء العكر) منتقدة تعجل البعض في إطلاق استنتاجات حول أسباب الحادث مما قد يؤثر على المحققين فضلا عن أن هذا الاستعجال يسمح ل"أطراف معينة بتسييس الحادثة للصيد فى الماء العكر". وأضافت أن مصر تخوض معركة شرسة ضد الإرهاب والإرهابيين، وبالتالى "ينبغى لنا توخى الدقة التامة فى التعامل مع الإعلام المغرض خارج حدودنا، كى لا نقع فى مصيدة مؤامراتهم الخبيثة". وحول الموضوه نفسه كتبت صحيفة (الأخبار) في مقال أنه رغم الألم لما وقع فإن ذلك لا يمنع من طرح ملاحظات هي أن هذه الحادثة هي الثالثة على التوالي التي تستهدف في تأثيرها المباشر، الإضرار بعلاقات مصر الوطيدة مع احدى الدول الصديقة،وذلك بعد حادث الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء ثم قضية الشاب الأيطالي الذي توفي في ظروف غامضة. وأضافت أن ثاني هذه الملاحظات تلك الإدعاءات "المشبوهة والمثيرة للريبة والشك من جانب شبكة(سي إن إن) التي حاولت فيها الترويج لإدعاء بانتحار للطيار " وذلك ايحاء يحمل الكثير من الريبة وسوء النية فضلا عن كونه يعبر عن سقوط مهني كبير". من جهتها كتبت صحيفة (الوطن) أن شركة (مصر للطيران) تعرف حالة استنفار لمواجهة "حرب الشائعات"، وقالت إن الشركة تواجه ما يشبه "حرب شائعات وتخمينات لأسباب الحادث" استباقا لنتائج التحقيقات التي قد تستغرق شهورا. وفي البحرين، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن المنظومة الأمنية والعسكرية الخليجية بلغت مستوى متقدما، وإنه بعد فشل مفاوضات الكويت حول اليمن، بات خيار التدخل العسكري الحاسم في صنعاء مطروحا بقوة، وهو "الخيار الذي لا بد منه لاستكمال فصول استعادة كامل الأرض اليمنية، من العبث والتدخلات والتدمير الإيراني الممنهج في المنطقة". وكتبت الصحيفة في مقال بمناسبة ذكرى تأسيس مجلس التعاون الخليجي، أنه "اليوم بعد وضوح المواقف العدائية الأمريكية تجاه المملكة العربية السعودية"، بات ضروريا إعادة ترتيب البيت الخليجي داخليا، بما يضمن الدفع بموضوع الاتحاد ليأخذ حيز التنفيذ على أرض الواقع، وفي كل قرارات المنظومة ومواقفها السياسية والاقتصادية داخليا وخارجيا"، متسائلة: "يا ترى بعد كل هذا التهديد المعلن والخفي لمنظومتنا الخليجية وجودا وهوية، هل سيتحقق الاتحاد أم سننتظر لحظة الانهيار (..)؟". وفي السياق ذاته، أكدت صحيفة (البلاد) أنه رغم كل الظروف والتحديات، حقق مجلس التعاون الخليجي إنجازات عديدة، ولاسيما على صعيد المواطنة الاقتصادية، كما تم إنجاز التعرفة الجمركية الموحدة، وإلغاء الضريبة الجمركية ، والإعلان عن انطلاق السوق الخليجية المشتركة منذ بداية عام 2008، مستطردة أن مسيرة التكامل الاقتصادي بين دول المجلس تواجه اليوم معضلات اقتصادية يزداد وقعها سنة بعد أخرى، ويتسع نطاق انعكاساتها على جوانب الحياة المختلفة بوتيرة متسارعة. وأوضحت الصحيفة أن من أبرز التحديات المطروحة على هذا الصعيد، استمرار هيمنة الموارد الأحادية على مصادر توليد الدخل، والذي يؤدي إلى تضييق خيارات التنمية وفرص النمو، واستمرار محدودية الطاقة الاستيعابية للأسواق المحلية بسبب الاعتماد المفرط على الاستيراد وعدم قدرة القطاع الصناعي على تلبية الطلب المحلي الاستهلاكي والاستثماري، علاوة على التحدي الخطير للبطالة ،كما أن القطاع الخاص لا يزال يطالب بشراكة حقيقية في التنمية على مستوى التخطيط والتنظيم والتنفيذ. وفي قطر كتبت صحيفة ( الشرق) في افتتاحيتها أن (منتدى الدوحة) ، الذي بدأت اشغاله مساء امس تحت شعار "الاستقرار والازدهار للجميع"، يأتي انعقاده في ظل تحديات بالغة التعقيد، أصبحت مواجهتها أمرا حتميا على صناع القرار في المنطقة والعالم لما تشكله من تهديد على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي . و بعد أن ذكرت بأن المنطقة العربية إجمالا، والشرق الأوسط خصوصا، تواجه تحديات عميقة، ليس أقلها الصراعات المسلحة واستفحال ظاهرة الارهاب والتطرف اعتبرت الصحيفة ان (منتدى الدوحة) يشكل فرصة لمعالجة هذه الاشكاليات من خلال الخروج بمقاربة جديدة تنطلق من منطلق مفهوم الأمن الانساني بأبعاده كافة، الاقتصادية والسياسية والبيئية والمجتمعية . بدورها ، قالت صحيفة ( الراية) أن (منتدى الدوحة) "يكتسب أهميته من أهمية ودقة وحساسية الظرف الإقليمي والدولي الحالي، خاصة في منطقتنا العربية"، مبرزة أن هذا الملتقى يعكس "حرص قطر على المساهمة في مواجهة تحديات الواقع الحالي خاصة الأوضاع في المنطقة العربية والشرق الأوسط والتي تتطلب حلا ناجعا انطلاقا من قرارات الشرعية الدولية نظرا لتأثيرها على الأمن العالمي". وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن (منتدى الدوحة) يكتسب أهميته أيضا من خلال تناوله قضايا حيوية مثل الاقتصاد والطاقة والأمن والدفاع والشراكة في التنمية، فضلا عن أمن الخليج والقضية السورية ، مشيرة إلى أن المنتدى "سيكون له دور مهم في تبصير المجتمع الدولي بأهمية حل القضية الفلسطينية". وبالأردن كتبت صحيفة (الدستور) في مقال بعنوان "طبخة التسوية وفخ الكونفدرالية" أنه فيما تشتعل الحروب والصراعات داخل إطار "الملة" الواحدة في العالم العربي، تتوجه الأنظار إلى دفع عجلات قطار "التسوية" مع إسرائيل. واعتبرت أن ما يجري على الأرض يؤكد أن المنطقة ذاهبة إلى سيناريوهات جديدة، وأن القضية الفلسطينية، في ذكرى مرور مائة عام على وعد بلفور، ستدخل في مرحلة "التصفيات" الأخيرة. من جهتها، كتبت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان "حرث فرنسا في مياه السلام الراكدة"، أن إصرار فرنسا على عقد مؤتمر السلام رغم انعدام فرص تمخضه عن أي تقدم، دليل على أنها ليست معنية بالنتائج بقدر ما هي مهووسة بالادعاء أن جهودها حركت مياه السلام الراكدة. وأكدت على ضرورة الحذر من أن يكون الثمن الذي قد تسلفه فرنسا لإسرائيل لضمان دعم مبادرتها، هو إعادة صياغة مرجعيات الحل التي أقرها العالم بما ينسجم مع رغبات نتنياهو داعية السلطة الفلسطينية إلى التفاهم مع باريس على مرجعيات المؤتمر وأهدافه قبل دعم انعقاده. وفي موضوع آخر، اعتبرت صحيفة (الرأي) أن هدم الدولة في سوريا ومصر، وفي اليمن وليبيا، ليس مثل ثورات أوروبا التي نقلتها إلى عالم الصناعة والتقدم الحضاري. وكتبت الصحيفة أن الإرهاب ليس ظاهرة دموية أو ظاهرة صوتية (..)، "إنه بصيغته الداعشية" قوة هدم ليس من السهل القضاء عليها حتى ولا بتحالف أمريكا وروسيا، "فهذه قوى تستفيد من داعش في صراعها المجنون على حساب شعوب عربية، مصيرها ومستقبلها". وبالإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أنه في الوقت الذي تتفقد فيه المؤسسات الخيرية الإماراتية، وبعثات الهلال الأحمر الإماراتي، احتياجات المواطنين اليمنيين في أماكن القصف والدمار ، يستمر الانقلابيون الحوثيون في خرق الهدنة، ويقصفون المدن اليمنية في تعز وغيرها بصواريخ باليستية، تزيد من الضحايا والدمار، وكأنهم لا هم لهم سوى القتال والحرب، ولا يرغبون في أي سلام قد يحرمهم من امتيازات مادية تأتيهم من إيران. وشددت الصحيفة على أن الانقلابيين يصرون على تعنتهم وشروطهم المرفوضة دوليا، التي اضطرت وفد الشرعية لتعليق المباحثات في الكويت، لحين تراجع الانقلابيين عن شروطهم. ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أن ما جرى في البرلمان التركي يوم الجمعة الفائت بتبني رفع الحصانة عن 138 نائبا، من أصل 550 نائبا هم عدد أعضاء البرلمان ، يعد مجزرة حقيقية بحق الديمقراطية بزعم دعمهم للإرهاب، أي لحزب العمال الكردي المدرج على لوائح الإرهاب التركية. وأكدت أن هذا القرار البرلماني هو ترجمة لطلب الرئيس التركي طيب رجب أردوغان بتصفية كل الأصوات المعارضة لمشروع تعديل الدستور، والانتقال بتركيا من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي الذي يتيح له القبض على كل السلطات ، ويحوله إلى حاكم مطلق يصدر ما يريد من "الفرمانات" من دون اعتراض، على شاكلة ما كان يفعله سلاطين بني عثمان. وشددت الافتتاحية على أن "الديمقراطية في تركيا تعيش فعلا مرحلة عصيبة على وقع أحلام وتطلعات أردوغان. وقرار البرلمان هو مجرد نموذج واحد من السعي إلى التفرد بالسلطة بعد حملة الاعتقالات الواسعة التي طالت صحفيين ومحامين وقضاة ومعارضين، وإقفال صحف ومحطات تلفزيون، والتخلص من رفاق الطريق القدامى".