ضاعفت أجهزة الأمن التونسية تواجدها في جزيرة جربة، قبل أيام من انطلاق موسم "الحج اليهودي" المقرر في 25 و26 ماي الجاري. وقال مصدر أمني: "مع اقتراب موعد الاحتفالات، هنالك نسق تصاعدي في مستوى الاستعدادات الأمنية داخل جزيرة جربة، وتمت مضاعفة التواجد الأمني في الجزيرة وفي المناطق المجاورة لها". وأوضح ذات المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن التعزيز الأمني شمل كافة مداخل الجزيرة الرئيسية. ومن المنتظر أن يتوافد على ''الغريبة'' نحو ألفي يهودي، وأن يفوق عدد القادمين من إسرائيل 150 شخصًا وفقًا لتقديرات سابقة لرئيس الطائفة اليهودية في جربة. وفي سياق متصل، قال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية إن الرئيس قايد السبسي جدّد حرصه على تأمين أحسن ظروف نجاح لموسم زيارة الكنيس اليهودي. وكان معبد "الغريبة" قد تعرض عام 2002 لهجوم بشاحنة مفخخة، يقودها انتحاري تونسي، أسفر عن مقتل 21 شخصاً (14 ألمانياً و5 تونسيين وفرنسيين اثنين)، وتبنت الهجوم، آنذاك، خلية تابعة لتنظيم "القاعدة". وتتمثل طقوس الزوار، في اليوم الأول من الاحتفالات الكبرى لحج الغريبة، بإشعال الشموع في الجهة المخصصة للصلاة داخل المعبد (الجهة اليسرى من المرفق)، ووضع البيض في المكان المخصص له، بعد أن يكتبوا عليه أمانيهم للعام المقبل. وبمجرد خروجهم من مكان الصلاة، يتجه الزوار إلى رجل مسنّ، يسمى "رِبي عتوقي" (75 عاما)، وهو شخص "مبارك" وفق اعتقادهم، يقرأ لهم أجزاء من أحد كتب التوراة. وفي الجانب الأيمن من المعبد، تجرى الاحتفالات عبر ترديد الأغاني التونسية، وتقديم الأكلات الشعبية المعروفة في البلاد (أشهرها البريك)، إضافة إلى احتساء نبيذ "البوخا". * وكالة أنباء الأناضول