وجه رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، انتقادات بالجملة لمهاجمي "حزب الحمامة"، على خلفية اختياراته السياسية، التي يحددها بشكل مستقل عبر هيئاته، على حد تعبيره. وقال الطالبي العلمي، خلال حلوله ضيفا على برنامج نقطة إلى السطر، الذي يبث على الإذاعة الوطنية، مساء الجمعة، إنه "من حق التجمع أن يقرر في الوقت المناسب، ومن يدعي العكس فإن التاريخ سيثبت له أن مخطئ"، مؤكدا أن "الاتهامات البسيطة هي نوع من الانحطاط السياسي، والموجهة للأحزاب السياسية والمؤسسات، ونحن نترفع عن هذا الأمر"، على حد تعبيره. القيادي التجمعي بدا غاضبا من نسبة حزبه لأي تنظيم سياسي آخر، "لأن التجمع حزب مستقل"، حسب تعبيره، وزاد متسائلا: "التجمع الوطني إذا لم يكن صالحا، فلماذا يبحث عنه العدالة والتنمية أو الأصالة والمعاصرة؟". وأعلن القيادي في "حزب الحمامة" رفضه ما وصفها ب"الأحكام المسبقة" التي تتهم حزبه، مسجلا أن "تصويت برلمانيي التجمع على قانون مخالف لمواقف الأغلبية لم يحدث منذ دخول الحزب إلى الحكومة". "المغاربة محتاجون إلى الشجاعة في التعبير عن الموقف والصراحة"، يقول رئيس مجلس النواب، والذي أوضح أن "البرلمان هو الذي تتجلى فيه الأغلبية؛ أما في التدبير الحكومي فالسؤال هو هل ما يتم التعبير عنه مخالف للموقف الحكومي أم لا؟"، حسب تعبيره، مبرزا أن الحزب له "احترافية في تدبير الشأن العام"، وأن "المكتب السياسي نصفه من وزراء سابقين". الطالبي العلمي اعتبر أن واجب الحزب الذي ينتمي إليه أن يقول إن "بعض الأمور ليست على ما يرام"، موضحا أن "المغاربة يريدون أفعالا عوض الكلام، والتاريخ يتذكر دور التجمع الوطني للأحرار"، على حد قوله. وفي هذا الصدد، أكد المتحدث أن "التجمع لو قام ب"البلوكاج" سنة 2013، بعد انسحاب حزب الاستقلال، كانت ستفرز الخريطة نفسها، وهو ما كان سيضيع على المغرب فرصا عدة"، مضيفا: "التجمع يخلق التوازنات، والكثير من الأمور نسكت عليها لاستمرار التوازن، ونفتخر بمساهمتنا في العديد من المنجزات المغربية". وعلاقة بالانتخابات المقبلة، أوضح العلمي أن "التحالفات تحددها هيئات الحزب، عبر مجلسه الوطني أو المؤتمر"، معلنا أن "لجنة للترشيحات ستحسم في الأمر".