قررت مجموعة "طاليس"، المتخصصة في الصناعة العسكرية وتصنيع الطائرات، أن تجعل من مصنعها في المغرب المقرر إطلاقه سنة 2018 المصنع الوحيد التابع للمجموعة الذي يشتغل بتقنية الطباعة المعدنية ثلاثية الأبعاد، وهي تقنية جد معقدة، وتتطلب معدات جد دقيقة ويدا عاملة جد مؤهلة. وبحسب ما علمت هسبريس، فإن المجموعة الفرنسية أصدرت مذكرة إلى جميع فروعها الصناعية في العالم تطالبهم فيها باللجوء إلى المصنع المغربي، في حال الحاجة إلى أجزاء الطائرة المصنعة بتقنية "3D"، ما سيجعل فرع الشركة الفرنسية يحتكر هذا النوع من الصناعة، مقارنة ببقية فروع مجموعة "طاليس" المتخصصة أيضا في تصنيع الأقمار الصناعية، الأمر الذي يشكل عودة قوية للمجموعة إلى المملكة بعد أن غادرتها منذ أزيد من عشرين سنة، ومع ذلك، فقد حافظت على قصب السبق في الحصول على أضخم الصفقات العمومية في ما يتعلق بالقطار فائق السرعة، وصفقات عسكرية. وأعلن عملاق الصناعة الفرنسية إطلاق مشروع إحداث مركز متخصص في الطباعة المعدنية ثلاثية الأبعاد بمدينة الدارالبيضاء خلال العام المقبل، على مساحة تبلغ 1000 متر مربع، على أن يباشر أنشطته بداية سنة 2018. وأكدت المجموعة الصناعية أن "المصنع سيضم أحدث التكنولوجيات في مجال صناعة التعدين"، إذ إن المجموعة تروم تجريب طريقة جديدة في الطباعة المعدنية ثلاثية الأبعاد، والتي تستعمل في المكونات الميكانيكية للمركبات الفضائية، كالأقمار الصناعية التي تنتجها "طاليس". وتتوفر الشركة، حاليا، على أقمار صناعية للتواصل تتوفر على مركبات تعتبر الأولى والأكبر من نوعها في القارة الأوروبية، ولهذا تعمل على الاستمرار في تفوقها في مجال صناعة الأقمار الصناعية عبر تجريب تكنولوجيات ووسائل جديدة في هذا المجال، وسيكون مركز الشركة في الدارالبيضاء جزءً من خطتها لتحقيق هذا الهدف. المجموعة الصناعية، وفي بلاغ لها، أكدت أنها توصلت إلى طرق جديدة في مجال صناعة مكونات الأقمار الصناعية، حتى تكون أكثر فعالية وتوفر السرعة في الإنتاج. وإلى حد الآن، لم يتم الإعلان عن قيمة الاستثمار الذي ستقوم به الشركة الفرنسية في المغرب، إلا أنها أكدت أنها تعول بقوة على هذا المشروع، من أجل تطوير أدائها في مجال صناعة الطائرات والأقمار الصناعية.