أعلنت شركة «تاليس»، المتخصصة في الصناعة العسكرية، إنشاءها مصنعا للكفاءة الصناعية متخصصا في الطباعة ثلاثية الأبعاد بمدينة الدارالبيضاء، على أن يبدأ المصنع بالعمل في غضون السنتين القادمتين، تماشيا مع إستراتيجية الشركة لتوسيع تواجدها في المغرب. وكشفت الشركة الفرنسية «تاليس» أن هذا المشروع يدخل ضمن برنامجها لتسريع الخطة الصناعية 2020-2014، والذي ينخرط فيه المغرب. وتعتزم الشركة استعمال تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وترى أن استخدام هذه التكنولوجيا سيخفض تكاليف الآليات القديمة. كما كشفت أن المشروع يظهر موقع المغرب كمنصة صناعية. ويتبنى المشروع خطة توفر هيكلة نظام بيئي مبتكر. وبالرغم من أن هذه الشركة تعمل في مجال تصميم وبناء الأنظمة الكهربائية وتوفير الخدمات لأسواق الطيران والدفاع والنقل والأمن، فإن تقريرا حديثا وصفها بأنها من أكبر شركات تصنيع الأسلحة في أوروبا، مضيفا أن تواجدها في المغرب يفتح لها باب توسيع صناعتها في مجالات الدفاع والأمن. إلى ذلك، قد يفتح تواجد الشركة الفرنسية في المغرب الباب أمامه لإحياء رغبته في دخول غمار الصناعة الحربية، التي سبق له أن عبر عنها، وفق ما كشفت عنه مصادر إسبانية، خاصة أن الشركة تعمل في مجال الصناعة الحربية أيضا، وسبق أن تعاملت مع الجيش الفرنسي وكذا الجيش البريطاني. وكان مسؤول عسكري إسباني قد كشف أن المغرب طلب من إسبانيا، التي تعد قوة صناعية عسكرية في العالم، تقديم مساعدات تقنية وتفويت التكنولوجيا في صناعة بعض أنواع الأسلحة، لرغبته في بدء برامج التصنيع الحربي. كما زارت بعثة من الجيش المغربي عددا من البلدان الأوربية، في مقدمتها فرنسا وإيطاليا، لبحث التعاون مع هذه البلدان لتصنيع الأسلحة. ويرغب المغرب، حسب المصادر ذاتها، في تصنيع طائرات بدون طيار، وطائرات خفيفة، وعربات مصفحة، وبنادق، وبعض الذخيرة.