تقشعر أبدان زوار عين "طيتزيل"، ضواحي كيكو، للوضعية المزرية لمقبرة محاذية للعين؛ حيث تتناثر جماجم وعظام بشرية، وتعبث بها الكلاب والحيوانات، بسبب تعرض القبور للتعرية كل فصل شتاء جراء فيضانات أودية عين النقرة ووادي كنفو وسهب الكحل. ومما أثر بشكل كبير على أموات هذه المقبرة كونها لا تتوفر على سياج يحميها، فأصبحت مرتعا للحيوانات، المفترسة منها والأليفة، ذلك أنه بالإضافة إلى الكلاب الضالة التي تمرح بالمقبرة وتعبث بالقبور، هناك الأغنام التي يتخذ أصحابها من المقبرة مرعى لها، دون حسيب أو رقيب. وتقع المقبرة بمنطقة تعرف حركية بشرية دائمة للوصول إلى العين التي تغدي وادي أيت حمزة الذي، بدوره، يغذي وتستفيد منه ساكنة المنطقة.