اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الأربعاء، بزيارة عاهل البحرين لمصر ، والمفاوضات الجارية بالكويت بين أطراف الأزمة اليمنية فضلا عن مواضيع إقليمية ومحلية. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان (علاقات تاريخية متميزة) أن العلاقات المصرية البحرينية تتميز بعمقها التاريخى والإستراتيجى، وهذه هى الزيارة الرابعة للعاهل البحرينى لمصر خلال عامين فقط، مما يوضح اهتمام البلدين بالزيارات المتعددة والمتبادلة. وأشارت إلى مستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين وقالت إن هذا التعاون يتخذ أشكالا متعددة ومتنوعة تشمل تقريبا جميع أوجه النشاطات التجارية والاستثمارية والتنموية والسياحية. بدورها قالت صحيفة (الجمهورية) في افتتاحيتها إن قيمة زيارة ملك البحرين ليس فقط فيما تسفر عنه من اتفاقيات أو مذكرات تفاهم، وإنما الادراك المشترك بحقيقة أن البلدين تجمعهما هموم واحدة، بل ورؤية واحدة مشتركة للمستقبل. واستطردت أن الزيارة جاءت وقد استوثقت دول الخليج من أن ما يجمعها بمصر مصير مشترك يستحق مسارا جادا نحو دعم القدرات المصرية وتمكين مصر من الوقوف على قدميها حماية للأمن القومي العربي والخليجي في المقدمة منه. أما صحيفة (الوفد) الناطقة باسم حزب الوفد (ليبرالي) فنقلت عن صحيفة (هارتس) الإسرائيلية أن خبراء من المفاعل النووي الإسرائيلي (ديمونة) اكتشفوا أكثر من 1537 عطلا في قلب المفاعل . ونقلت عن يسري أبو شادي الذي وصفته بكبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قوله إن المفاعل متوقف منذ 2004 وأنه رغم توقفه عن العمل فإنه يمثل تهديدا نوويا لمصر ومنطقة الشرق الأوسط. وفي البحرين، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن الاحتفاء الرسمي والشعبي المصري الكبير بزيارة عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، "ليس بالأمر الغريب، فالعلاقات بين البحرين ومصر كانت دوما طوال تاريخها الممتد علاقات فريدة ولها خصوصية شديدة (..) وعلاقات حضارية حميمة قائمة على اللقاء والتفاعل الثقافي الحضاري وعلى التفهم الكامل المتبادل". وأشارت الصحيفة إلى أنه مهما عصفت الأزمات بالمنطقة، ومهما شهدت من تحولات جسيمة، فإنها لا تزيد العلاقات بين البحرين ومصر إلا وثوقا ومتانة، مؤكدة أن هذه الزيارة تأتي تتويجا لهذه العلاقات التاريخية الإستراتيجية الاستثنائية، وتمثل نقلة نوعية جديدة في علاقات البلدين، على أكثر من مستوى. ومن جانب آخر، أكدت صحيفة (البلاد) على ضرورة تنويع الاقتصاد، وهو أمر ليس صعبا، إذ يتعين على دول المنطقة أن تعمل على تحسين مؤسساتها وإنشاء البنى التحتية والحد من القيود التنظيمية للاستثمارات التي تتطلب العديد من التشريعات السياسية والقانونية واللوائح التنظيمية من أجل زيادة مساحة الاستثمارات المحلية والخليجية والعربية والدولية، مما يؤدي إلى بناء اقتصاد تكنولوجي متطور ومتقدم. وأشارت الصحيفة إلى أن تطوير الاقتصاد الوطني يستوجب تغيير منهجية العمل لدى المواطنين، فبدلا من أن يتوجه معظمهم للعمل في القطاع الحكومي عليهم أيضا التوجه للعمل في القطاع الخاص، مما يحتم على الدولة أن تعمل على تغيير هيكل الحوافز المتاحة للعمالة والشركات، مبرزة أن التنوع الاقتصادي يتطلب "سياسات صحيحة ومستقيمة"، لكون التنويع تزداد الحاجة إليه خصوصا في حالة الانخفاض المستمر لأسعار النفط، وهو المعيل الأوحد للمالية العامة للدولة. وفي قطر دعت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها إلى مواصلة الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل جذري للأزمة اليمنية يقوم على احترام وتطبيق المبادرة الخليجية معتبرة أن الأوضاع الراهنة التي يعيشها اليمن، تكشف عن ضرورة مواصلة الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل جذري للأزمة بما يحقق تطلعات اليمنيين في الحرية والديمقراطية والعدل والاستقرار . وجددت الصحيفة دعوتها إلى مواصلة جولة المشاورات اليمنية في الكويت التي تعقد حاليا برعاية أممية وبدعم خليجي قوي من أجل تجاوز كل العراقيل التي يضعها التمرد أمام مسيرة السلام اليمنية، مؤكدة أن حكومة اليمن الشرعية "هي حاليا في موقف قوة مدعومة خليجيا وعربيا وإسلاميا ودوليا وأنه لا مجال أمام المتمردين سوى الرضوخ لرغبة السلام المعبرة عن تطلعات الشعب اليمني". على صعيد آخر ، نوهت صحيفة (الشرق) بمشاركة قطر في اشغال منتدى الأممالمتحدة العالمي السابع لتحالف الحضارات المقام حاليا في باكو عاصمة ادريبيجان تحت شعار "العيش معا في مجتمعات شاملة: التحدي والهدف"، مبرزة أن دعم قطر لهذه المبادرة "جاء إيمانا منها بأهمية رسالة التعايش التي يسعى إلى نشرها هذا التحالف". وبلبنان اهتمت الصحف بتواصل التحضيرات للانتخابات البلدية التي ستجرى في ماي المقبل، إذ أبرزت صحيفة ( الجمهورية ) طغيان الحملات السياسية والانتخابية على الاستحقاق الرئاسي . وفي غضون ذلك، تقول الصحيفة تراجع الحديث " نهائيا " في مختلف الأوساط السياسية عن فكرة انتخاب رئيس لسنتين، حيث عارضتها غالبية المرجعيات والقيادات السياسية والروحية لما تنطوي عليه من تعقيدات وصعوبات أقلها التعديل الدستوري الذي تتطلبه. وفي ذات الإطار أبرزت ( السفير ) ارتفاع حرارة التحضيرات للانتخابات البلدية، مع الاقتراب شيئا فشيئا من موعدها، وتيقن الجميع انها باتت شبه حتمية (...) ما لم يطرأ أمر " مفاجئ " يؤجلها . أما صحيفة ( النهار ) فاعتبرت أنه وبعيدا عن " قرقعة طبول " الانتخابات البلدية والاختيارية التي باتت الشغل الشاغل للبنانيين في الايام الاخيرة، " تبقى استحقاقات داهمة وقضايا حساسة ومصيرية في الصدارة " ، أهمها الملف المالي المتعلق بالقانون الأمريكي الأخير الذي يمنع التعامل مع ( حزب الله ). وكشفت أن مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون تمويل الارهاب في " مكتب شؤون الإرهاب والاستخبارات المالية " في الوزارة دانيال غلايزر، سيزور لبنان قريبا " حاملا ملفا كاملا ومتكاملا عن تفاصيل المراسيم التطبيقية الخاصة بالقانون الأخير الصادر عن الكونغرس الامريكي والذي يستهدف ( حزب الله ). وبالإمارات، أكدت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أن الجنود الإماراتيين والسعوديين واليمنيين، سطروا " أروع صفحات البطولة والعز على أرض اليمن في مقارعة الإرهاب، ويكتبون بالدم أسطرا من نار ونور للأجيال المقبلة ". وشددت الافتتاحية على أنه في المعارك المؤزرة التي خاضتها وتخوضها قوات التحالف العربي في جنوب اليمن، على سواحل حضرموت ومحافظة أبين وفي كل مواقع تواجد التنظيمات الإرهابية ، "تتوالى الشواهد والبراهين لتؤكد عزما لا يلين وإرادة صلبة وقرارا حاسما نهائيا أن لا مكان للإرهاب على أرضنا ". وأبرزت أن معركة تحرير مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، ومن قبل معركة تحرير زنجبار عاصمة محافظة أبين، كانت من المعارك الفاصلة ضد الضلال والتكفير والإرهاب، وتفتح الأبواب على مصاريعها لاجتثاث هذه الآفة الخبيثة التي تكاد تفتك بجسد الأمة. ومن جهتها، قالت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، إن طرح دولة كبيرة لها وزنها الإقليمي والدولي، مثل المملكة العربية السعودية، رؤية جديدة للمستقبل، يعد حدثا غير عادي، مضيفة "لا شك أن هذه الدولة العظيمة بحاجة لهذه الرؤية الشابة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة والعالم". وأكدت على أن (رؤية السعودية 2030)، جاءت لتنبئ بمستقبل مزهر، ليس فقط للمملكة، بل للمنطقة بأكملها، موضحة أن هذه الرؤية الجديدة ستفتح عهدا جديدا من خلال خطط طموحة ستشمل معظم جوانب الحياة الاقتصادية في المملكة بهدف رئيسي هو تنويع الاقتصاد والإعداد لمرحلة عدم الاعتماد على النفط، وهو الهدف الذي وضعته دولة الإمارات أيضا نصب أعينها في خططها الجديدة لمرحلة ما بعد النفط. ومن جهتها، أبرزت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، أن مليشيات الحوثي انقلبت على الشرعية في اليمن وفشلت، وانقلبت على الإرادة الشعبية وخابت ، كما تحاول اليوم اعتماد ألاعيب مكشوفة للانقلاب على الحوار الذي ترعاه الأممالمتحدة وتستضيفه الكويت لإنجاز الحل السياسي الواضح والقائم على تطبيق القرار الدولي 2216 ومبادرة مجلس التعاون الخليجي، الذي يلزم مليشيات الحوثي والمخلوع بالانسحاب من المناطق التي لا يزالون يسيطرون عليها بقوة السلاح وتسليم السلاح غير الشرعي الذي تم الاستيلاء عليه وبسط الشرعية على كامل التراب اليمني.