استطاع هشام الدكيك، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة، أن يقود "أسود الفوتصال" إلى التتويج لأول مرة بلقب كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة، التي أقيمت مؤخرا في جوهانسبورغ، بعد تفوقه على نظيره المصري في المباراة النهائية ب3-2، وهو ما أتاح للمنتخب ضمان التأهل لثاني مرة إلى نهائيات كأس العالم التي ستحتضنها كولومبيا في نونبر القادم. ووعد الدكيك المغاربة بتحقيق نتائج إيجابية في كأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة، وهو الوعد الذي أوفى به من خلال التتويج القاري الكبير لمنتخب "الفوتصال"، الذي يعتبر الثالث من نوعه في تاريخ الكرة المغربية، بعد إحراز المنتخب الوطني لقب كأس أمم إفريقيا سنة 1976 بإثيوبيا، وفوز منتخب الشبان بكأس إفريقيا لأقل من 20 سنة بالمغرب سنة 1997. وساهم الدكيك في الدفع بأسوده إلى الزئير بقوة داخل قاعات جوهانسبورغ، حيث أفلح في بث الحماسة في لاعبيه الذين تمكنوا من خوض مباريات قوية، عرفت انضباطا كبيرا وروحا جماعية اشتاق الجمهور منذ مدة إلى ملامستها ورؤيتها في اللاعبين المغاربة، فضلا عن نجاحه في خططه التكتيكية التي أبانت عن علو كعب تقني لهذا الخبير الإفريقي. ويُحسب للدكيك أيضا أن منتخب "الفوتصال" الذي يشرف عليه، والذي توج باللقب القاري لأول مرة، بعد بلوغه مباراة النهاية سنة 2000، كان مُكونا من لاعبين يمارسون جميعا داخل البطولة الوطنية؛ وهو ما يعني أن المدرب اعتمد على الطموح المحلي، بعيدا عن "غرور" المحترفين، وبث في لاعبيه قوة الشخصية، ومنحهم الرغبة في تحقيق الألقاب الدولية.