قالت الممرضة الأوكرانية السابقة لمعمر القذافي أوكسانا بالينسكايا ان أيا من ممرضاته لم تكن عشيقته، وأنهن تمتعن بأسلوب حياة مرفه ورافقنه في حله وترحاله خارج البلاد. وكتبت أوكسانا بالينسكايا، التي عادت إلى أوكرانيا في فبراير بعيد انطلاق الثورة الليبية في مجلة "نيوزويك" الأمريكية ان "الصحافة الأوكرانية سمتنا حريم القذافي. هذا هراء. لم تكن أي واحدة منا نحن الممرضات عشيقته، والمرة الوحيدة التي كنا نلمسه فيها، كان لقياس ضغط دمه". وقالت ان "بابيك" (Papik) أي (الأب الصغير) بالروسية كما كانت ممرضات القذافي ينادينه، كان متحفظا أكثر بكثير من صديقه "زير النساء" سيلفيو برلسكوني. وعزت ممرضة القذافي اختياره للنساء الأوكرانيات الجميلات للعمل ضمن حاشيته كممرضات "ربما إلى مظهرهن". وأضافت "كان يحب أن يكون محاطا بالأشياء الجميلة والناس الجميلين". وقالت بالينسكايا ان "بابيك" كان "سخياً جداً" مع ممرضاته اللواتي عشن حياة مرفّهة، وقدم لهن أشياء أكثر مما كنّ يحلمن بالحصول عليه "شقة مفروشة من غرفتي نوم، وسائق يظهر كلما طلبته. ولكن كانت شقتي فيها أجهزة تنصت وحياتي الشخصية مراقبة عن كثب". وأشارت إلى أنه كان يعطي ممرضاته المال للتسوق أثناء السفر ويشتري لهن كل عام ساعة ذهبية عليها صورته. وأوضحت أن وظيفة الممرضات كانت التأكد من أن صاحب عملهن بصحة جيدة، وأكدت ان القذافي "كان لديه ضربات قلب وضغط دم لرجل أصغر سنا بكثير. وكنا نصر على أن يلبس قفازات في زياراته إلى تشاد ومالي لحمايته من الأمراض المدارية. وكنّا نحرص على أن يمشي يومياً حول مقر إقامته ويأخذ اللقاحات الضرورية، وكنّا نفحص ضغط دمه في أوقات محددة". وقالت ان القذافي كانت لديه عادات غريبة، إذ كان يحب الاستماع الى الموسيقى العربية على راديو كاسيت قديم، وانه يبدل ثيابه عدة مرات في اليوم وفي تجواله في الدول الافريقية الفقيرة كان يرمي المال والحلوى من نافذة الليموزين المصفحة للأطفال الذين يتعقبون موكبه وكان يخاف أن يقتربوا منه مخافة أن يلتقط أية أمراض منهم. وأكدت بالينسكايا ان القذافي لم يسبق أن نام في خيمة، وأنه استخدم الخيمة فقط للاجتماعات الرسمية. وقالت انه كان لديها انطباع بأن ما لا يقل عن نصف سكان ليبيا لا يحبون القذافي وان الموظفين الطبيين الليبيين كانوا يغارون من الممرضات لأنهن يتقاضين ثلاث مرات أكثر منهم (أكثر من 3000 دولار شهرياً). وأضافت "كان واضحا أن "بابيك" يتخذ كل القرارات في بلده. وهو يشبه ستالين، لديه كل السلطة وجميع الكماليات، وكلها لنفسه". وتابعت "عندما شاهدت الصور التلفزيونية الأولى للثورة المصرية فكرت أن لا أحد يجرؤ على الثورة على (بابيك). ولكن كانت هناك سلسلة ردود فعل بعد تونس ومصر". واعتبرت انه لو سلم القذافي السلطة لابنه سيف الإسلام عندما كان لا يزال هناك فرصة، لما كان حصل شيء في ليبيا. وبررت فرارها من ليبيا بكونها حاملا ً، وخشيتها من عدم رضا العقيد عن صديقها الصربي وقالت انه لا تزال هناك ممرضتان أوكرانيتان مع القذافي. وكانت ممرضة أوكرانية أخرى للقذافي هي غلينا كولوتنيتسكا، عادت إلى أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي ورفضت الحديث لوسائل الإعلام، إلاّ أن برقية للسفارة الأمريكية في طرابلس نشرها موقع "ويكيليكس" كشفت إن القذافي مهووس تقريباً بالاعتماد عليها. ووصفت البرقية كولوتنيتسكا (38 عاماً) ب"الشقراء المثيرة" وتناولت شائعات عن وجود علاقة غرامية تربطها بالعقيد.