واصلت الصحف العربية ، الصادرة اليوم الأربعاء ، اهتمامها بالزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إلى مصر، وبمحادثات السلام اليمنية بالكويت، وتصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلي حول الجولان وزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمملكة العربية السعودية. ففي مصر، كتبت جريدة (الأخبار) أن النتائج الايجابية التي أسفرت عنها الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والوفد المرافق له، من رجال المال والاعمال والمستثمرين وأصحاب الشركات الفرنسية الكبرى لمصر، وما تم خلالها من توقيع للعديد من الاتفاقيات والمشروعات الاقتصادية المتنوعة، تحمل في طياتها العديد من الرسائل الواضحة في معناها ودلالاتها،وموجهة لكل من يهمه الامر محليا وإقليميا ودوليا. وأضافت أنه في صدارة هذه الرسائل ما هو موجه للداخل المحلي، ويشير إلى "ضرورة أن نعي جيدا أن لمصر قدرا كبيرا في نظر المجتمع الدولي، وأنها تحظى بتقدير واسع بين الدول الكبرى لما لها من وزن وثقل إقليمي مؤثر وما تمثله كنقطة ارتكاز للحفاظ على الأمن والاستقرار والسلام في هذه المنطقة القلقة والمضطربة من العالم". أما جريدة (الأهرام) فكتبت تحت عنوان" جرائم إسرائيلية متواصلة " أنه في الوقت الذي يبدو فيه العالم منشغلا بالتوصل إلى حل للأزمة السورية من خلال مفاوضات جنيف بين الأطراف السورية برعاية الأممالمتحدة، يقرر بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى وبلا أدنى اعتبار للقانون الدولي أن يعقد اجتماع حكومته في هضبة الجولان السورية المحتلة. وقالت إنه بلا أدنى اعتبار لمعاناة الشعب السوري ولا احتمال أن يصدر صوت من القانون أو المنظمة الدولية معترضا، نقل نيتانياهو اجتماع حكومته من تل أبيب إلى هضبة الجولان، مؤكدة أن المثير للغضب أنه "لم تصدر إدانة واحدة لهذا الأمر لا من الأمين العام للأمم المتحدة، ولا من قادة مايسمى بالعالم الحر". وأضافت الصحيفة أن هذا التطور الخطير يجب أن يحرك ما تبقى من النظام العربي لمواجهة تحرك إسرائيل، الدولة المارقة التي تسعى لتحقيق حلمها من النيل إلى الفرات، ويجب ألا تشغل المعركة مع الإرهاب عن مصائر الأوطان وعن العدو الإسرائيلي الذي يتربص بها. وفي الشأن المحلي ، كتبت جريدة (الأهرام) تحت عنوان "المشاركة الشعبية والمحليات" أن انتخابات المجالس المحلية المرتقبة تكتسي أهمية كبيرة، لأنها تقوم بدور المشاركة الشعبية في مراقبة وتنظيم أداء الأجهزة الحكومية المحلية المختلفة، التي يتعامل معها المواطن بشكل مباشر في حياته اليومية، ويشكو من انتشار الفساد في جوانبها، ومن سوء الأداء في معظمها. وقالت إن الهدف الرئيسي من تشكيل المجالس المحلية بهذا الشكل، هو ضمان أوسع تمثيل ممكن لجميع فئات المجتمع، خاصة الشباب، نظرا لأهمية تلك المجالس في الحياة اليومية للمواطنين، كما أنها تعد المدرسة التي يمكن أن تفرز أطر سياسية تستطيع شق طريقها نحو البرلمان، والحياة العامة في مصر. وبالإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن مباحثات الكويت الخاصة باليمن تعد فرصة السلام في البلاد ، والتي يخشى الجميع أن يضيعها الحوثيون بإصرارهم على عدم الحضور، بينما الجميع في انتظارهم. وأوضحت أن المباحثات هي فرصة ربما لا تعوض فيما بعد، وربما بضياعها يصبح خيار القوة هو الوحيد، وهو خيار كلفته باهظة في كل شيء وخسائره يصعب حصرها، وويلاته ومآسيه كثيرة على الشعب اليمني ، وهو الأمر الذي يجب أن يستوعبه الانقلابيون ومن ورائهم في إيران، من الحالمين بالنفوذ والهيمنة، الذين لا يريدون السلام ويسعون لإشعال الحرب بإرسال المزيد من السلاح إلى اليمن. وشددت الافتتاحية على أن الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي صالح لم يقدموا حتى الآن أي أسباب مقنعة لتخلفهم عن الحضور إلى الكويت، الأمر الذي يثير الريبة والشكوك حول نواياهم، مضيفة أن العالم كله في انتظارهم، ولكن يبدو أن الأمر لن يطول. ومن جهتها، كتبت صحيفة (الاتحاد)، في مقال لرئيس تحريرها محمد الحمادي، عن القمة الخليجية الأمريكية المرتقبة غدا الخميس في الرياض، والتي تأتي بعد أحد شهرا على القمة المماثلة التي انعقدت في كامب ديفيد. وأكد كاتب المقال أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يستطيع أن يعرف من الذي يعبث بأمن واستقرار دول المنطقة، و أن يدرك أن "سياسته تجاه المنطقة طوال السنوات الماضية لم تخدم العرب، وإنما خدمت أعداء العرب، وخدمت من يعملون ضد مصالح الدول العربية". وأضاف أن الملفات التي تهم المنطقة والولايات المتحدة كثيرة جدا، وقديمة قدم العلاقات الخليجية الأمريكية، ويأتي على رأس هذه الملفات "أمن الخليج"، وأوضح أنه لم يعد خافيا أن ما يهدد الأمن والاستقرار الذي تعيشه دول المنطقة هي إيران، وذلك بسبب تدخلاتها المستمرة في الشأن الداخلي للعديد من الدول العربية، ودعم الانقلابيين والانفصاليين والمعارضين، وكل المخالفين في تلك الدول، مبرزا كذلك أن ملف الإرهاب يعد أيضا أحد هذه الملفات. و في قطر، شددت صحيفة (الشرق) على أن أي محاولة لفرض سياسة الأمر الواقع على الجولان العربي السوري المحتل لا تتناقض فحسب مع القانون الدولي وقرار مجلس الأمن 497 وقرارات الجمعية العامة السنوية بهذا الخصوص، بل هي لاغية وباطلة وليست ذات أثر قانوني وتقوض الجهود الرامية لتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط، مبرزة أن هذا الموقف المعبر عنه من قبل دولة قطر يأتي انطلاقا من مبادئها الثابتة بدعم جهود عملية السلام في الشرق الأوسط، وإدراكا منها لأهمية ذلك في إحلال الأمن والسلم في المنطقة والعالم. و ترى الصحيفة في افتتاحيتها أن تحقيق السلام الدائم والشامل الذي تسعى المجموعة الدولية لإقراره "لن يتحقق دون وضع حد للانتهاكات والممارسات غير القانونية الإسرائيلية، وإنهاء الاحتلال، ووقف الاستيطان ووضع حد لجرائم المستوطنين الإسرائيليين ومحاسبة مرتكبيها، ووقف سائر الممارسات غير القانونية كالمساس بحرمة المقدسات الدينية وقتل المدنيين الفلسطينيين واعتقالهم ومصادرة أراضيهم وهدم منازلهم وحرمانهم من الموارد الأساسية". على صعيد آخر ، ثمنت صحيفة (الوطن) القطرية ما وصفته ب"الجهود الخليجية العظيمة والمخلصة، المساندة لترشح دولة قطر لمنصب المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)"، معربة عن أملها في أن "تكلل بالنجاح هذه الوقفة الخليجية الثمينة" مع مرشح دولة قطر، "ليتبوأ قريبا، هذا المنصب المرموق في ساحة العمل الثقافي الدولي". وأكدت (الوطن) في افتتاحيتها أن أهمية العمل الثقافي في قطر، قد تعززت من خلال ترشيح حمد بن عبد العزيز الكواري مستشار بالديوان الأميري إلى منصب المدير العام لليونسكو وعبر تأكيدات مهمة إقليمية ودولية متتالية، عبرت فيها الكثير من الدول عن قناعتها الراسخة "بجدارة "دولة قطر للترشح لهذا المنصب الثقافي الدولي المهم، مشيرة في هذا الصدد إلى تأكيد وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول مجلس التعاون الخليجي امس في الرياض دعمهم لهذا الترشيح . وبلبنان، علقت (الجمهورية) على المشهد المحلي والإقليمي بالقول إن الأنظار المحلية والإقليمية والدولية تتجه، اليوم الأربعاء، إلى الرياض التي سيزورها الرئيس الأميركي باراك أوباما، حيث يستقبله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وقالت الصحيفة إن المحادثات ستتناول ملفات ذات اهتمام مشترك، وذلك قبل أن يشارك أوباما في قم ة دو ل مجلس التعاون الخليجي التي تنعقد غدا في العاصمة السعودية، وتبحث في أوضاع المنطقة وسبل التصدي للإرهاب وتعزيز التعاون العسكري بين الجانبين. أما بلبنان، تقول الصحيفة، فإنه وفي غمرة الصخب السياسي والسجالات الحادة على خلفية الملفات الفضائحية والتراشق بالاتهامات بين بعض المسؤولين في قضايا الفساد، تتركز الاهتمامات اليوم على جلسة الحوار الوطني بين رؤساء الكتل النيابية ورئيس الحكومة للبحث في قضايا عدة يتقدمها تفعيل العمل التشريعي في مجلس النواب قبل انتهاء عقده الحالي في نهاية الشهر المقبل. أما (البلد) فأشارت الى أن القوى السياسية، والبلاد على أبواب الذكرى الثانية للشغور الرئاسي، تتنكر لفسادها المتمادي في إبقاء الجمهورية بلا رأس، وتتفرغ بكامل قوامها لمحاربة فساد طالما كان ميزة الحكم في لبنان طوال السنوات الماضية. وفي هذا السياق، أبرزت أن "رائحة الفساد المستشري في قطاع الانترنت غير الشرعي تنبعث من نتائج التحقيقات التي نوقشت أمس في مجلس الوزراء وكذا في لجنة الاتصالات النيابية. وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إن ممثلي الشعب أعلنوا، أمس، تحت قبة البرلمان بأنها "حرب ضد إرهاب ولاية الفقيه و(حزب الله)"، ومعركة مفتوحة ضد "كل من يحاول بث الكراهية والتطرف، ويعبث بأمننا بإرهابه المقيت"، متسائلة: "هذا هو دعم نواب الشعب، فماذا ننتظر؟". وكتب رئيس تحرير الصحيفة "نحن أمام دعم شعبي، وإصرار رجال الأمن، وعزيمة رجال قوة الدفاع، ودعم خليجي وعربي ودولي لمواجهة الإرهاب الدخيل على مجتمعنا، فماذا ننتظر؟"، مؤكدا أن إعلان النواب هذه الحرب موقف مهم، والأبرز فيه مطالبتهم بأن يتناسب التعامل مع الإرهاب مع الجرم في حق الوطن، "فلا يعقل أن يكون التعامل شكليا ونحن نعرف المتورط في التحريض، والداعم للإرهاب من رجال الدين الذين صمتوا بكل جبن تجاه إزهاق الأرواح، ونكتفي بإجراءات تمثل الحد الأدنى من القانون أو اعتبارات السياسة". ومن جانبها، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن إصدار مجلس النواب بيانا لإعلان الحرب ضد (حزب الله) الإرهابي، "يعد خطوة صحيحة مائة في المائة، ويصب في صالح الأمن القومي البحريني والخليجي والعربي وحتى الإسلامي، ويأتي ضمن الإجراءات السليمة في اعتبار أي منظمة وجماعة إرهابية تواصل ممارسة أعمالها الإجرامية ضد الدول والمجتمعات". وشددت الصحيفة على أن الوضع الراهن والتطورات الحاصلة يستلزم من المجتمع بأفراده ومؤسساته وجمعياته ومنابره المتعددة مواكبة الأمر الحاصل في البلاد، ووحدة الصف والكلمة، و"الوقوف خلف القيادة الرشيدة، من دون الخوض في مواضيع وخلافات جانبية، مع الانتباه الشديد من بعض وسائل ومنابر ستسعى جاهدة في الفترة القريبة إلى إثارة مواضيع من أجل تشتيت الجهود وتفريق وحدة الكلمة في الوطن العزيز".